تغطية إخبارية، خبر

دكتور فرانكشتاين يحظر المسخ الذي صنعه

Loading...
صورة دكتور فرانكشتاين يحظر المسخ الذي صنعه

عض الدكتور فيكتور فرانكنشتاين أصابع الندم وأعلن براءته من أفعال وجرائم المسخ الذي صنعه ووفر له الموارد التي ساهمت في قدرته على إيجاد وملاحقة والتهام الآلاف من الضحايا على مدار السنوات الأربع الأخيرة، معلناً تفاجؤه من قيام كائن متوحش ذي ذكاء محدود أعطاه قدرات خارقة دوناً عن باقي البشر بهذا الكم من الهمجية.

وقال الدكتور فرانكشتاين في بيان من قصره – حيث اعتزل الفتنة التي أججها مسخه في أنحاء المعمورة – إنه أصيب بخيبة أمل جراء أفعاله التي لم يتوقعها شخصياً رغم توقعها من قبل الجميع، وقرر حظر المسخ من قصره، داعياً أصحاب الأراضي المجاورة لاتخاذ قرارات مسؤولة مثله “لم أعر اهتماماً في بداية الأمر لبعض علامات الخطر التي كان يجب أن أتعامل معها مباشرة، مثل تغوُّطه أمام بيوت الجيران، وتكسير بعض المحلات التجارية، واستهدافه أفراداً فقط لأن لونهم ليس أخضر مثله”.

وأضاف “إلا أنه رغم كل مساوئه كان يدرُّ دخلاً لا بأس به على المنطقة، سواء عن طريق السياح الذين جاؤوا ليشاهدوا ما آلت إليه منطقتنا أو النشاط الاقتصادي جراء تدمير بعض سكان المنطقة الداعمين لحق المسخ في تدمير ما يحلو له عملاً بمبدأ الحرية الشخصية بشراء ملابس وقبعات تحمل صورته وشعاراته المستقاة من محاولاته الفاشلة في تركيب الجمل والنطق، مثل “إنننننج” و”جررررااااه” و”ماجااااا” وغيرها”.

وأكد الدكتور فرانكشتاين أنه رغم اعترافه بخطئه إلا أنه يرفض تحمل المسؤولية أو وضع قواعد لأي مسخ آخر يصنعه، متسائلاً “من أنا لأقرر إن كان قيامه بحرق المدينة بأكملها مخالفاً للقواعد الأخلاقية التي وضعتها أم لا إذا كان يدرّ علي دخلاً ويعطيني قوة أكبر”؟

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.