شاب يلتهم 5 قطع شاورما إضافية بسرعة قبل وصول رسائل الشبع إلى دماغه
٠٦ يناير، ٢٠٢١

باغت الشاب فريد بلعام جهازه الهضمي الذي طالما أحرجه وفرّق عزائمه بالوصول إلى حالة الشبع التام دون سابق إنذار وأدنى مراعاة لما تبقَّى من محاشٍ ودجاج بروستد وشرائح لحم بتللو وشيبس برينغلز، ونجح بالتهام عدة قطع إضافية من الشاورما وتمريرها إلى معدته قبل وصول رسائل الشبع والتخمة إلى دماغه، ملحقاً هزيمة معنوية ساحقة بجهازه وفرص بقائه على قيد الحياة بعد سن الخمسين.
وقال بلعام إن الفكرة خطرت بباله بعد رابع سندويشة شاورما وثاني زجاجة مياه غازية “بدأ يغمرني ذلك الإحساس الكئيب بضيق التنفس وانغلاق الشرايين وانعدام تدفق الدماء إلى أعضاء الجسم أسفل الحزام، بالتوازي مع تضخم الكرش الذي يوحي بقرب الشبع؛ فسارعت بابتلاع عدة قطع إضافية من الشاورما قبل تفاقم الوضع وضياع الأموال التي دفعتها لأصحاب المطعم سدى، ولم أكن لأسمح لنفسي بأخذ بقية الطعام take away وأجعل رجولتي محل شكّ وتساؤل”.
وأكّد بلعام أنّ جسده هزيل وضعيف ومهلهل، يفشل دائماً بمجاراة شهيته “أمعائي تعمل حسب مزاجها، وتعجز عن التطوّر وزيادة فاعليتها في هضم اللقمة فور بلعي لها لإفساح المجال لغيرها، رغم نظام التدريب المستمر الذي عودتها عليه”.
وقبل تقيؤه في حمام المطعم، أعرب بلعام عن فخره بإنجازه، مؤكّداً نيته تحدي قدرات جسده في السنة الجديدة “لقد ولّى زمان هزيمتي أمام خبث الجهاز الهضمي، الذي طالما خدعني واستغل مجاذبتي لأطراف الحديث مع العائلة والأصدقاء في العزائم ليفاجئني بالشبع المباغت. سأعمل جهدي لتعطيله بشكل تام ومنعه من إرسال أي رسائل شبع إلى العقل”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.