إطلاق الإصدار الأول من فيروس كورونا إثر نجاح النسخة التجريبية
٢١ ديسمبر، ٢٠٢٠

خِنزر صواني – خبير الحدود لشؤون التسويق
أطلقت سلالة الفيروسات التاجية النسخة الأولى من فيروس كورونا، عقب تحقيق نسخته التجريبية نجاحاً باهراً خلال العام الماضي، وإحداثه هزةً في سوق الفيروسات لم نشهد مثلها منذ الإنفلونزا الإسبانية، ليُشغل العالم بأسره بأخباره ويوقف كل القطاعات الاقتصاديّة غير المرتبطة به مباشرةً، مجبراً الجميع على التسمُّر أمام أجهزة التلفاز في بيوتهم لا شغل لهم سوى متابعة أخباره أولاً بأول.
ويشير خبراء وعلماء وبائيات إلى أنَّ النسخة النهائية من الفيروس أُطلقت في أنسب وقتٍ ممكن؛ مع احتفالات عيد الميلاد وأجوائه، حيث يجتمع الأقارب ويتبادلون الأحضان والقُبل والهدايا والأمراض المُعدية، ما سيزيد من فرص نجاح الإصدار الأول ويقضي على أي فرصة للمنافسة تطمح لها أي عائلة فيروسية أخرى.
وأشاد الخبراء بالسرية التي أحاطت عمليات تجديد النسخة التجريبية، لمساهمتها في الحفاظ على هوية الفيروس الغامضة خلال دراسة احتمالات نجاح السلالة الجديدة في السوق، لافتين إلى استفادة الفيروسات التاجية من خبرتها مع النسخة التجريبية من كورونا؛ إذ طوَّرت بناءً على بيانات استهلاكه شكلاً جديداً وعصرياً ورفعت سرعة أدائه إلى ما يُقارب ٧۰٪، وبهذا يكون الأوان قد آن لسحب لقب “مستجد” منه وتسليمه إلى نسخة تجريبية من فيروس آخر لا يزال في طور التكوين.
كما تم التأكيد على فاعلية استراتيجية التوزيع المتبعة لإطلاق الإصدار النهائي من كورونا، والتي بدأت من قبل الدول الأكثر ترحيباً بالنسخة التجريبية وحماساً لاستقبالها، والتي رفض سكانها الالتزام بالقواعد الموصى بها من منظمة الصحة، وأصروا على مضاعفة أعداده بإبقاء الوضع على ما هو عليه والاختلاط وإهمال ارتداء الكمامات وتعقيم اليدين، ما يشير إلى تعلِّم السلاسة الكثير عن معدَّلات استهلاك البشرية للفيروس وتحليلهم للبيانات الديموغرافية للفئات المستهدفة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.