شاب يؤكد للسلطات أنه يستخدم الـ “في بي إن” لمتابعة المواقع الإباحية وليس لتصفح المواقع الصحفية المحجوبة
٠٩ يوليو، ٢٠٢٠
فوزية فرقعوس – مراسلة الحدود لشؤون المواقع المحجوبة كُلياً وتلك المحجوبة ولكن لا بأس بالاحتيال على القانون لتصفحها
بعد تضليله السلطات ومنعها من تتبع سلوكه الإلكتروني وحمايته من محتوى الصحافة السافلة المستقلة التي تطرح قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية تخدش حياء الدولة ورجالاتها وتصويب سلوكه الرذيل وإفهامه غلطه في غرف التحقيق إن كان يتابعها، بعد أشهر من اعتقاده أنّه أذكى من الدولة، قبضت السلطات على الشاب غسان فرفود مُتلبساً بتهمة تضليل العدالة واستخدام تقنية الـ (في بي إن).
وعند مواجهته بالأدلة القاطعة وإثبات التحقيقات المبدئية أنّه يتنقل على حلّ شعره من سيرفر دولة إلى أخرى ويبيح لنفسه تصفح مواقع مسموحة في دول أخرى لا تستطيع السلطات الرسمية السيطرة على انحلالها السياسي، حلف غسان بشرفه أنّه ممحون لم يمارس الجنس منذ ولدته أمه ويستخدم التقنية لمتابعة المواقع الإباحية لا أكثر، وكونه يستمني على فيديوهات سادية مازوخية ويستمتع برؤية جنس المحارم وحتّى الحيوانات، لا يلغي أنه مواطن مُحترم لا يقبل على نفسه متابعة مواقع سياسية تحجبها الدولة.
وأكَّد غسان أنَّه لم يلجأ لاستعمال الفي بي إن إلّا لعدم توفير الحكومة بديلاً للأفلام التي يفضلها “لم أكن لأكلف نفسي عناء استخدامه لو أتاحوا للمواطنين موقعاً نشاهد من خلاله إباحية حكومية مصرحاً بها وفق المعايير التي يريدونها”.
من جانبه، قال مُحامي المُتهم إنّ غسان لم يتصفح موقعاً مستقلاً واحداً في حياته، ويتابع تلفزيون الدولة ومواقعها الرسمية إن أراد معرفة آخر الأخبار وتكوين رأيٍ حولها. كما أنَّه وإن شاهد الأفلام الإباحية، فهو ملتزمٌ دائماً بمكارم الأخلاق، فيمتنع عن مشاهدة أي ممثلاتٍ من جنسياتٍ تعاديها البلاد، ولا يقترب من أفلام فيها تعدٍ على الطبيعة البشرية التي حددتها الدولة كأفلام المثليين أو الثريسوم أو البوكاكي.
ومن المتوقع أن يواجه غسان حُكماً مُغلظاً بالسجن مع الأشغال الشاقة، لأن السلطات لن تُصدق حججه الواهية، وحتى إن صدقته، لن يحصل على البراءة وسيواجه حُكماً مُخففاً في أحسن الأحوال لإرضاء الضباط الذين أضاعوا وقتهم بالتحقيق معه، وسيدفع كفالة لتعويض الموارد المدفوعة لقاء جرجرته من منزله واحتجازه والتحقيق معه.