موقع الحدود يحجب دولة الإمارات لعدم ضحك قياداتها على مقالاته
مرزوق يناسيني - مراسل الحدود لشؤون رد الصاع صاعين
٢٩ يونيو، ٢٠٢٠
قرَّرت إدارة شبكة الحدود حجب موقعها عن دولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة علمها بأنَّ قيادات الدولة لم تضحك على أي من المقالات المنشورة على الموقع، بل وقامت فوق ذلك بحظره.
وقال مالك الحدود، السيد مصطفى بكر علي أحمد اللوز، إنَّه صبر كثيراً على تجاوزات الحكومة الإماراتية “تحمَّلنا عدم ضحكهم عندما قلنا إنَّ الرجل الذي أرسلوه لمحطة الفضاء الدولية كان مجرد سائح وحين سخرنا من اعتقالهم العشوائي للسكان بعد إعلانهم مقاطعة قطر. قد نعذرهم على ذلك لصعوبة أن يضحك المرء على ذاته، لكنَّ محمد بن زايد لم يتبسم حتى عندما نشرنا مقالاً عن دبي، كما فشل المصمِّمون كذلك بإضحاك محمد بن راشد رغم بذلهم جهداً في تركيب هذه الصورة لابن زايد. لكنَّ لا يمكن تفسير قرارهم بحظر موقعنا ومنع مواطنيهم وسكان بلادهم من الوصول إليه بسهولة إلا على أنَّه إهانة لرموز الموقع من كتَّابٍ ومحرِّرين”.
ويأمل السيد مصطفى أن يدفع قراره بحجب الموقع قادة الإمارات لإعادة النظر في خطوة حظره “إذ لن يتمكنوا بعد اليوم من قراءة أي مقالٍ ننتقد فيه قطر أو إيران. سنشارك روابط هذه المقالات مع القادة الإمارتيين أولاً بأول عبر تطبيق توتوك الذي يتجسسون عليه ويقرؤون كل الرسائل فيه مع جملٍ كـ (ههههه اقرأ هذا المقال عن قطر إنه مضحك جداً) أو مجرَّد 🤣🤣 ونحرق دمهم أكثر عندما يحاولون فتح الرابط ولا يجدون شيئاً ويعضون أصابعهم ندماً”.
من جانبه، رجَّح رئيس قسم الموارد البشرية في الحدود، السيد نعيم بكر علي أحمد اللوز، أن يكون قرار حجب الموقع عن قادة الإمارات اتخذ نتيجة صغر عقول القائمين على إدارة الموقع وعدم قدرتهم على احتمال تنوع الآراء والأنا المتضخمة التي من الواضح أنَّهم يعانون منها “لن يتقبلوا أي ردَّ فعلٍ ما لم يكن ضحكاً هستيرياً أو تصفيقاً بحرارةٍ وشكراً للإدارة الرشيدة على كل نكتة صغيرة أو كبيرة لتغذية جنون العظمة لديهم. أمثالهم يعتقدون أنَّهم فوق الانتقاد لاستحالة ارتكابهم أي خطأ؛ فبالتالي يعتبرون كلَّ من لا يتفق معهم متآمراً يخطط لأمرٍ ما ويستحق العقاب عليه، ليعلقوا دوامة من العثرات وإنكارها ومحاسبة من يشير إليها في سبيل تعزيز عقدة الآلهة”.