شاب يشترك بعدَّة دورات مجانية أخرى لزيادة عدد الرسائل الإلكترونية التي سيتجاهلها
٣٠ يناير، ٢٠٢٠

اشترك الشاب مؤيد العُشمان بسلسلة أخرى من الدورات التي تظهر إعلاناتها على الإنترنت، وحمّل كل النشرات والكتب الإلكترونية المُرفقة بها، ليزيد بذلك عدد الرسائل الإلكترونية التي تصله منها، ويتصرف بها كما يفعل مع جميع الرسائل التي ترده من دورات مماثلة، يتجاهلها.
وقال مصعب إن استقبال الكثير من الرسائل الإلكترونية وتجاهلها يمنحه شعوراً بالأهمية ما كان ليتحقق دون وجود دورات كهذه” فهي تدعم ثقتي بنفسي وتعطيني الفرصة لأشكو كثرة الرسائل مثل المدراء تماماً، وحين أصل إلى هذه المرحلة، سأستفيد من دورة سوفت سكيلز اللي حصلت عليها اليوم بعد استقبال عدد كاف من الإيميلات والاعتياد على نمط حياة المسؤول”.
وأضاف “كمّ المعلومات الهائل الموجود في بريدي يخوّلني للعمل في أي مجال وبأحسن الشركات. ليس عليّ سوى اختيار الوظيفة التي تروق لي والذهاب إلى الإيميل وتعلّمها خلال يوم أو يومين، وإن استطعت يوماً من الأيام قراءتها كلّها سأصبح مؤهلاً بشكل يفوق مستوى أي شركة في العالم، لأؤسّس شركتي الخاصة وأشتري دورات لكل موظفيّ وأحقق نجاحاً أكثر من فيسبوك وغوغل وأمازون مجتمعين”.
وأكد مصعب أن هذه الدورات ستجدي نفعاً يوماً ما “سأحصل عليها الآن مجاناً مستفيداً من العرض الذي يظهر إعلانه منذ أكثر من سنة قبل أن يصبح ثمنها آلاف الدولارات. لا يعلم المرء ماذا سيواجه مستقبلاً؛ قد أمتهن عملاً يتطلب معرفة كافة أسرار برنامج الفوتوشوب ودمجها مع برمجة بايثون ومهارات التسويق، أو عندما أتزوج أجد نفسي متقناً طبخ أشهى الأكلات الصينية مما يفرح زوجتي، ومن المرجح يوماً عندما أتقاعد أن أشكر (مؤيد الشاب) على تعليمي صنع طاولات الخشب عندما أتّخذها هواية.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.