تغطية إخبارية، خبر

عبد المهدي يقدّم استقالته احتجاجاً على تخاذل أجهزة الدولة بإخماد الاحتجاجات

Loading...
صورة عبد المهدي يقدّم استقالته احتجاجاً على تخاذل أجهزة الدولة بإخماد الاحتجاجات

قدَّم رئيس وزراء العراق الفخري، عادي عبد المهدي، استقالته لمجلس النواب، احتجاجاً على تخاذل أجهزة الدولة وتقاعسها عن إخماد الاحتجاجات.

وقال عادل إنّه لم يعد يتشرَّف بالعمل ضمن سلطة هزيلة “رأوا بأمِّ عينهم إلى أين ذهبت الاحتجاجات في باقي الدول العربية ولم يتعلَّموا شيئاً، كرَّروا ذات الأفعال وانهمكوا بتفاصيل تافهة مثل حجب الإنترنت وحظر التجول وإطلاق الغاز المسيل للدموع ، بدلاً من الاعتراف بأن المحتجين مواطنون عراقيون لا داعي لوجودهم بيننا، والتصدي لهم كالرجال وارتكاب مجزرة حقيقية تخرس احتجاجاتهم للأبد”.

وأكّد عادل أنّ المنظومة الحاكمة حالياً أساءت لتاريخ العراق المجيد “منذ أيام الحجَّاج حتى عهد صدام حسين، لم تشهد أي احتجاجات شعبية في العراق قمعاً ببضع مئات من القتلى. لن ينفعكم التبرير والاختباء وراء إصبعكم بالقول إنّ أعداد الجرحى بالآلاف”.

وأشار عادل إلى أن ترهل السلطة السياسية انعكس على أداء المرجعيات الدينية “لقد طالب السيستاني الحكومة بالاستقالة وهو يرى المتظاهرين يحرقون القنصلية الإيرانية والأضرحة في النجف، بدلاً من حرق الدنيا فوق رؤوسهم، أو على الأقل، إصدار فتوى يدعوهم فيها للانبطاح كما فعل وقت الغزو الأمريكي”.

وأوضح عادل أنه يتوجب على النظام تقليع شوكه بيديه من الآن فصاعداً “لوَّحتُ بالاستقالة عدةّ مرات لعلّكم تخافون على هيبتكم حين يظن العراقيون أنّني استجبت لمطالبهم، وحتّى اللحظات الأخيرة وأنا أتمهل في تقديمها، لكنّكم استمريتم بتقاعسكم. اليوم، ترون الشارع يحتفل ويُهلّل، وسترون في قادم الأيام نتيجة دلعكم وتراخيكم. لن يتوقف الشارع عن الإطاحة بكم واحداً تلو الآخر، وقد يصل الأمر به إلى محاكمتنا جميعاً قبل أن نتمكَّن من الهرب إلى الخارج”.

شعورك تجاه المقال؟