شاب يتحرَّش بفتيات شاركن قصص تعرِّضهنَّ للتحرش ردَّاً على اختلاق روايات تسيء لسمعة الأردن
١٧ أكتوبر، ٢٠١٩

تحرّش الشاب كُ.أُ. بعدد من الفتيات اللواتي شاركن قصص تعرُّضهن للتحرش، تأديباً لهنَّ على اختلاق روايات كاذبة تُسيء لسمعة بلده الأردن وشبابه.
وقال كُ.أُ. إنّه تفاجأ من كمِّ الافتراءات المتداولة على تويتر “وشعرت بضرورة تلقين أولئك المُزَز درساً قاسياً ليتوقفن عن التلفيق والادعاء على شباب الوطن، فتحرَّشت بهنَّ واحدة واحدة، وكما كان متوقعاً من حفنة كاذبات مثلهنَّ، روينَ تفاصيل تحرُّشي بهن دون ذكر السياق والدافع النبيل له”.
وأضاف “لو كان لدى الفتيات أو ذويهنَّ ذرَّة شرف لما تجرَّأن ونشرن ما نشرن، خاصة بعد أن تعمَّدت استخدام ألفاظٍ في غاية البذاءة وإرسال صورة عضوي لهنَّ ليخجلن من أنفسهنَّ ويخرسن”.
وأكّد كُ.أُ. أنّ الفتيات اللواتي شاركن قصصهن يعانين من عُقد نقص “لم يعرهنَّ شبابنا الواعي أي اهتمام، فاختلقن القصص ليستفززن شخصاً مثلي ويكترث بأمرهنَّ. هذا فعل دنيء وضيع يفضح مدى سطحيَّتهن، إذ كان بإمكانهنَّ لفت انتباهنا بطرق لا تؤثر سلباً على سمعة الأردن، مثل نشر صورهنَّ على فيسبوك أو الذهاب إلى العمل وارتياد المواصلات العامّة أو المشي في الشارع، ليحصلن على ما يصبين إليه من اهتمام”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.