ترامب يطالب بتحديد الأعراق التي يمكن له احتقارها دون اتهامه بالعنصرية
١٧ يوليو، ٢٠١٩

طالب الرئيس الأمريكي المُنتخب مع الأسف دونالد ترامب أعضاء الكونغرس الأمريكي، ديمقراطيين وجمهوريين، إلى جانب المجتمع الدولي بأكمله، بالتفضّل عليه وتحديد الأعراق التي يمكن له احتقارها دون اتهامه بالعنصرية.
وقال دونالد إنّ احتقار الأعراق المتخلفة لا يُعدّ عنصرية “واعتبار ازدرائي للسود والعرب والمسلمين والمكسيكيين والأفارقة والهنود والصينيين عنصرية، ليس سوى مُحن زائف وسخافة لا تستحق الردّ عليها”.
وفنّد ترامب الاتهامات الموجّهة ضده “لن تجدوا لدي غراماً واحداً من العنصرية ضد البيض والشقر والأوروبيين، حتّى لو قرَّروا تحويل لون بشرتهم إلى البرونزي”.
وأكّد أنّه يدعم الأعراق الدونية على عكس ما يزعمون “إذ أرفع من معنوياتهم وأعاملهم مثل سائر الأعراق والألوان والأشكال التي عرفتها في حياتي، من خلال التحرش بإناثهم وكأنهن من النساء”.
وأضاف “لو كنت كذلك، لما جلست على كرسي جلس عليه قبلي رئيس أسود، هل رأيتموني أعامل ملوك الخليج باشمئزاز؟ التقيهم وأجالسهم مع زوجتي وابنتي وأقبل منهم الأموال والعطايا دون أي اكتراث لكونهم عرب”.
وانتقد دونالد سياسة الكيل بمكيالين “لقد قبلت على نفسي حُكم بلدٍ مليء بأعراق لا يعلم بها إلّا الله احتراماً للديمقراطية، والآن تنكرون مبادئ بلادنا وتسلبوني حقي بالتعبير عن رأيي وازدراء هؤلاء الحُثالة بكلمتين على تويتر؟!”.
وطالب ترامب العالم بالنظر إلى إيجابياته “بدلاً من التصيّد في الماء العكر، لاحظوا موقفي من اليهود مثلاً؟ هل رأيتموني أتجرأ على النبس ببنت شفة عنهم أو أمامهم؟”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.