ترامب يعرض على السعودية التوقُّف عن بهدلتها أمام العالم مقابل بضعة مليارات كل شهر
٠٢ أكتوبر، ٢٠١٨

عرض الرئيس الأمريكي المنتخب مع الأسف دونالد ترامب على السعودية التوقف عن بهدلتها وشرشحتها أمام العالم في مقابلاته التلفزيونية واللقاءات العلنية أو عبر تويتر أو أي فرصة تتاح له، مقابل بضعة مليارات يفرضها عليهم كل شهر حسب رغبته ليدفعوها عن يد وهم صاغرون.
واعتبر دونالد بادرته فرصة ذهبية يجب على المسؤولين السعوديين اغتنامها “وهم يعلمون تمام العلم قدرتي على الاستمرار بمعاملتهم كالمعتاد، ولكنني مللت تكرار نفسي، وبات من المفترض أن يكونوا قد استوعبوا، رغم غبائهم، ما هو المطلوب منهم؛ لذا، أقدم لهم هذا العرض لنغلق هذا الملف نهائياً، وإلا، سأكون مضطراً إلى التصعيد معهم وإراقة ما تبقى من ماء وجههم وضربهم على مؤخرات أعناقهم أو مؤخراتهم وشد آذانهم واستخدام الشتائم الصريحة”.
وأوضح دونالد أن هذا العرض لا يشمل إعطاء السعودية أسلحة وعقد صفقات تجارية معها “فنحن لسنا مضطرين لأداء هذه المسرحية المملة في كل مرة يدفعون بها ما هو مترتب عليهم؛ أتوقع منهم استيعاب أن ما يدفعوه هو مقابل عدم بهدلتهم بشكل علني فحسب، أما إن أرادوا شراء شيء ما، فعليهم دفع بضعة مليارات إضافية حتى نفكر فيما إذا كنا نود بيعه لهم”.
واستدرك قائلاً “إن قبولهم العرض لا يعني الكفَّ عن بهدلتهم، ولكن ذلك سيقتصر على المحادثات الهاتفية ورسائل الواتساب والاجتماعات المغلقة؛ إذ من الضروري أن يتذكروا من حين لآخر حجمهم الطبيعي، وإلا، سيخالون أنفسهم دولة حقيقية وليسوا مجرد جمهورية موز”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.