تغطية إخبارية، خبر

السيسي ونتنياهو يستذكران أيام اللهو والشقاوة والطيش والعدوان الثلاثي وحرب أكتوبر

Loading...
صورة السيسي ونتنياهو يستذكران أيام اللهو والشقاوة والطيش والعدوان الثلاثي وحرب أكتوبر

استذكر فخامة الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي، وصديقه الحميم مُختار شعب الله المختار حمامة السلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أيام اللهو والشقاوة والحروب المتهورة الطائشة، خلال الاحتفال بالعيد الوطني المصري.

وقال عبد الفتاح إنّه لا يدري ما الذي كان يدور في رؤوس المصريين آنذاك “خصوصاً حرب أكتوبر، لو تركنا سيناء لإسرائيل لكنَّا الآن أفضل حالاً، ووفرنا على أنفسنا الطاقات التي أُهدرت في دحر أهالي سيناء، وسهَّلنا نقل الفلسطينيين إليها ليتولى الإسرائيليون أمرهم”.

وأضاف “كانت أيام عنفوان مليئة بالإثارة، ولكننا أضعنا الكثير من الوقت بالدلال على بعضنا وتكبير الرؤوس بحجة أن الدم لا يصبح ماء، وجيَّشنا إعلامنا لوصف بعضنا بالأعداء، حتّى كاد يفوتنا قطار التعاون العسكري والسلام والدافئ أحمد الله أن الخسائر لم تكن سوى بعض آليات عسكرية وجنود، وإلا، لما تمكَّنا من تدارك ما فاتنا، ولم يصبح بيننا خبز وملح وتطبيع وسياحة وغاز”.

من جانبه، أبدى بنيامين سعادته بالمشاركة في احتفالات مصر “ما من محبة إلّا بعد عداوة، لو كان الأمر بيدي لوددت استمرار الحروب والمعارك بيننا، ولكننا كبرنا وكبرت مسؤولياتنا، ولا داعي لخوض مزيد من المغامرات. بإمكاننا تنفيذ محاكاة لها وضرب الفلسطينيين دون أن يؤذي أحدنا الآخر”.

وتطرَّق بنيامين بحديثه إلى رفاق الأيام الخوالي “سبحان مُغير الصراعات، ارتحل عبد الناصر إلى ربه ولحقه السادات، وانهار السوفييت، وانهمكت بريطانيا بأحوالها ورفضِ خطط تيريزا ماي، وغرقت فرنسا في حربها ضد البوركيني، وانشغلت سوريا باستضافة كلّ من هبّ ودبّ على أراضيها، يااه، من كان يصدق أنّه لن يبقى لنا من الرفقة القديمة سوانا؟”  

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.