١ نيسان: القمة العربية تعلن التمسك بالقدس والجولان
٠١ أبريل، ٢٠١٩
مع حلول الأول من نيسان من هذا العام، قدَّمت القمة العربية في تونس كذبتها الخاصة، مُؤكِّدة تمسُّكها بالقدس والجولان، ورفضها القرارات الأمريكية حولهما ??.
وكان وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، قد تلا البيان الختامي للقمة العربية باحترافية عالية، فلم يضحك أو يظهر على وجهه ولو طيف ابتسامة رغم إسهابه في تفاصيل المقلب، واستخدامه جُملاً ثقيلة على غرار “من غير المقبول استمرار الوضع الراهن” و “نُجدِّد تأكيدنا على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية” و “أي قرار يُغيِّر الوضع القانوني والديمغرافي للجولان غير قانوني ولاغ”، كما بل شاركه القادة المتواجدون معه في القاعة الهزّ برؤوسهم بجدية تامة لدى تلاوته البيان، وهو ما يدلُّ على خبرتهم وباعهم الطويل في صنع مقالب مماثلة.
وتميَّز المقلب بذكائه العالي وحفظه لخطَّ الرجعة؛ فرغم ما يتمتع به القادة من ظرافة وبراعة في صنع النكات، لكنهم يعون أن كلامهم محسوبٌ عليهم في نهاية الأمر، فتجنَّبوا المبالغة أكثر من اللازم، ولم يشيروا إلى جدول زمني لتحقيق مطالبهم، أو إمكانية اتخاذههم أي إجراء في حال ضربت القوى الدولية ببيانهم عرض الحائط.
ولم يقتصر البيان على هذين المقلبين، بل اشتمل على مقالب جانبية، مثل ذكره أنه مقدمٌ من قادة الدول العربية، دون أي ذكر للرئيس ترامب والرئيس بوتين والوليه الفقيه وإردوغان، وأنَّ لديهم التزاماً بميثاق الدول العربية، وإدراكاً لما يواجه البلاد من تحديات ومخاطر، ووعياً بأهمية العمل العربي المشترك وتحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى تناولهم البوفيه المفتوح لوحدهم دون مشاركة المُصوِّرين، والتأكيد على قوّة الروابط الحضارية والتاريخ والمصير المشترك.
يذكر أن بعض القادة فضَّلوا المشاركة بمقلب مختلف، فأكدوا لشعوبهم ولجامعة الدول العربية أنهم سيحضرون، وبالفعل حضروا، ولكنهم ضحكوا على الجميع وغطُّوا في نوم عميق خلال الاجتماع.