الحدود تفضح الجدول السرّي لأعمال القمَّة العربية
٢٧ مارس، ٢٠١٧
حصلت شبكة الحدود على جدول نشاطات آلهة و رؤساء وقادة وأمراء وملوك وسلاطين العالم الثالث في دورة القمَّة العربيَّة الثَّامنة والعشرون، وتنشرها اليوم للمواطن العربي ليقدّر العمل الدؤوب والجهد الهائل الذي يبذله الرؤساء لأجله فيما يكتفي حضرته بالجلوس والتشكّي.
اليوم الأوَّل:
١. وصول القادة والزّعماء وحاشياتهم والوفود المرافقة لهم إلى البحر الميِّت، ونقل الحقائب الألف للملك سلمان بن عبد العزيز واختياره فندقاً له وآخر لمرافقيه وآخر لمساعديهم لإنعاش قطاع السياحة، ثمَّ تركيب المصاعد الخاصَّة التي أحضرها معه وسط حسد وغيرة القادة الآخرين الذين أحضروا مئتي حقيبة فقط.
٢. ساعة تعارف بين الزعامات رؤساء الدُّول الجديدة التي انشقت وانقسمت من دولٍ سابقة، وتبادل الخبرات في تنفيذ الانقلابات والمساعدة على الحيول دون وقوعها مرّة أخرى.
٣. استراحة شاي ومعجنات وبيتي فور (بالمجّان).
٤. التقاط صور تذكارية لإحصاء المشاركين، والذهاب في جولة سياحية لمشاهدة معالم الأردن في الشوارع التي أغلقتها الحكومة الأردنية على المواطنين.
اليوم الثاني:
١. وصول مجموعة من مدرِّسي اللغة العربية لتدريب الرؤساء على قراءة خطاباتهم المعدَّة مسبقاً، ومساعدتهم على تعلّم اللغة العربية وتعلّم أشكال أحرفها وكيفيَّة نطقها، تفادياً للإحراج وسعياً لإنهاء القمَّة على خير.
٢. اجتماع الرُّؤساء وإلقائهم خطاباتٍ رنَّانة وحماسيَّة وتبادل الشتائم والتهم بين بعضهم بشكلٍ غير مباشر، ثمَّ إجراء مباحثات سريَّة للحديث عن بعض المواضيع الجانبيَّة كالقضيَّة الفلسطينيَّة وحل الدَّولتين، ثمَّ شتم بعضهم البعض بشكلٍ مباشر، وإصدار نسخة جديدة ومنقحة من التوصيات والقرارات الحاسمة والمصيرية.
٣. مرور كل الرؤساء على جهاز مسح الذاكرة للتخلص من ذكريات لهذين اليومين، وعودة كلّ رئيس إلى بلاده ليمارس حياته تماماً كما كان قبلها.