خروج آلاف الجزائريين عن دينهم بالتظاهر ضدَّ ترشُّح بوتفليقة لولاية خامسة
٢٤ فبراير، ٢٠١٩

خرج آلاف الجزائريين عن دينهم ونزلوا إلى الشوارع في مختلف مدن وولايات البلاد، مُجاهرين كفرهم بحكم الرئيس الأثري عبد العزيز بوتفليقة، رافضين قرار القائمين على رعايته وإطعامه وتحريكه بترشيحه لولاية خامسة.
وقال مُنسِّق حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم معاذ بوشارب إنَّ علامات الاضطراب النفسي والمسَّ بدت على المتظاهرين “فهتفوا بهستيريَّةٍ ضدَّ مقدَّسات البلاد وثوابتها، رافعين يافطاتٍ كُتبت عليها عبارات ورسوم شيطانية يطالبون فيها بسحب ترشُّح فخامة الرئيس، جاحدين بفضله ومنكرين نعمه التي أغدق بها عليهم. ولا أستبعد أن يكون من بينهم مُشرِكون يسعون إلى انتخاب مُرشَّحين آخرين عوض منح الرئاسة لبوتفليقة وحده”.
وأعرب معاذ عن ثقته بحكمة الشعب الجزائري وقدرته على تمييز الحق من الباطل “القابض على رئيسه هذه الأيام كالقابض على الجمر، وأنا مُتأكِّد أنَّ باستطاعة الجزائريين الإمساك بالجمر لخمس سنوات أخرى، بل وابتلاعه إذا لزم الأمر”.
وأضاف “أمَّا هؤلاء الذين نراهم في الشوارع فما هم إلا قلَّة ضالَّة تريد أن تعيث في الأرض فساداً، ندعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة لعلَّهم يهتدون، فباب المغفرةِ واسع، خصوصاً وأنَّ فخامة الرئيس نائمٌ الآن ولا علم له بما يجري وأنا أعدهم ألَّا يُقالَ له شيء ممَّا بدَر منهم في حال كانت توبتهم صادقة نصوحة”.
ومن المتوقَّع أن تُصعِّد السلطات الجزائريَّة من حدة إجراءاتها في حال لم يتب المتظاهرون ويرجعوا إلى منازلهم مُسبِّحين بحمد بوتفليقة، على أن تُريَ من يُقبض عليهم وهم كفارٌ عين بوتفليقة الحمراء، وذلك لعدم قدرته على تحريك شيءٍ آخر، كما أنَّ احمرارها جاء نتيجة لمشاكل في الكبد.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.