تغطية إخبارية، خبر

السلطات الجزائريَّة تلوم عياش على استعجاله بالوفاة مع أنه لم يتبقَّ لهم سوى أسبوع لإنقاذه

Loading...
صورة السلطات الجزائريَّة تلوم عياش على استعجاله بالوفاة مع أنه لم يتبقَّ لهم سوى أسبوع لإنقاذه

ألقت السُلطات الجزائريَّة باللوم على الشاب عيَّاش محجوبي لنفاد صبره ووفاته بعد ستة أيام فقط من سقوطه في بئر ارتوازيَّة، مع أنهم كانوا قاب قوسين أو أدنى من إنقاذه لو تمالك نفسه وبقي أسبوعاً واحداً إضافياً على قيد الحياة.

وقال الناطق باسم المديريَّة العامَّة للحماية المدنيَّة إن الشاب لم يتصرَّف بحكمة أثناء سقوطه في البئر “فقد استمرَّ بالصراخ والاستغاثة لثلاثة أيامٍ كاملة دون توقُّف، مما أدى لاستنزاف طاقته وعجَّل بوفاته، وكان سينجو لو آمن بقُدرات الدولة وحرصها على حياة مواطنيها وأوقف عمل أعضاء جسده ودخل في سبات ريثما تجد فرق الإنقاذ طريقة لإخراجه”.

وأكَّد الناطق أنَّ السُلطات الجزائريَّة كانت على أتمِّ الاستعداد لفعل أي شيء لإنقاذ عيّاش “كنا نُفكِّر بطرح عطاء لشراء آليات مخصَّصة لإخراجه، وإرسال فرق إنقاذ للتدرُّب في الخارج على انتشال مثل تلك الحالات، لكنَّه، سامحه الله لم يُعطنا الفُرصة للقيام بذلك”.

واستنكر النَّاطق الانتقادات التي طالت الحكومة واتهمتها بالعجز والتقصير في التعامل مع الحادثة “هذا بدل شُكرنا على كرمنا وحلمِنا عليه بإرسالنا فرق إنقاذ لتُساعد المواطنين على إخراجه، وكأننا نحن من رميناه داخل البئر أو حرَّضناه على السقوط فيه دون طعام أو شراب، أو منعناه من التدرُّب على تسلُّق الآبار في طفولته”.

ودعا الناطق إلى الالتفات للجانب الإيجابي من وفاة عيَّاش “من حُسن حظِّه أنَّه لم يعلق في خلَّاط كبير أو بالوعة مجاري، وتوفِّي داخل بئر يُمكن ردمها وتحويلها إلى قبر بسهولة في حال فشلنا بإخراج جُثَّته، وبذلك نوفِّر على عائلته تكاليف دفنه”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.