إسرائيل تستأصل قرية فلسطينية ظهرت الأسبوع الماضي بين مستوطنتين تاريخيتين
٠٥ يوليو، ٢٠١٨

باشرت السلطات الإسرائيلية عمليات استئصال قرية فلسطينية كانت قد ظهرت فجأة بين مستوطنتين إسرائيليَّتين تاريخيَّتين وامتلأت بالسكان والعائلات والبيوت والطرقات والتاريخ وأسموها خان الأحمر.
وقال المتحدِّث باسم وزارة تهجير الفلسطينيين بحجج واهية ثمَّ بناء المستوطنات مكان القرى، موشي عِرنوس، قال إنَّ سكان المستوطنات استيقظوا ذات صباح ليجدوا الفلسطينيين وقد أنشأوا قريتهم “وهو ما تسبب بتعكير صفو الأجواء التي عمَّت المستوطنتين التاريخيَّتين منذ إنشائهما، خصوصاً وأنَّ الفلسطينيين يكنون العداء للإسرائيليين ويجب التخلّص منهم قبل أن يتغلغلوا في المنطقة ويتكاثروا فيها”.
ويرى المتحدِّث أنَّ وجود القرية بين المستوطنتين ما هو إلا محاولة فلسطينيَّة لإحداث تحوِّل ديموغرافيٍّ في المنطقة ” هم ليسوا يهوداً ولا يتحدَّثون العبرية، ووصل بهم تمسّكهم بمخططهم الاستعماري التوسعي إلى رفض الخروج من القرية بأدب امتثالاً لأوامر الإخلاء، وعندما لجأنا للقوة، دافعوا عنها وضحوا بأنفسهم لأجلها وكأنَّها أرضهم وأرض أجدادهم”.
وأكَّد المتحدث أنَّ الوزارة تدرس حالياً عدداً من الخيارات المتاحة لما ستفعله بالقرية فور الانتهاء من إخلائها “من الممكن هدمها بسهولةٍ نظراً لعدم إمدادها بالماء أو الكهرباء أو بأي شكلٍ من أشكال البنى التحتية، لنبني فوقها مستوطنة تاريخيَّة أخرى، أو حديقةً عامة يتنزَّه بها سكان المستوطنتين لنعوِّضهم عن سكنهم إلى جانب الفلسطينيين، أو تحويلها إلى متحف يعرض الحياة البدائية التي عاشها الإسرائيليون القدامى”.
من جانبها، أصدرت السلطة الفلسطينيَّة بياناً رفضت فيه عنجهيَّة إسرائيل وعنفها “كان الأجدر بهم التنسيق معنا قبل اتخاذهم أيَّ إجراء نظراً لوقوع القرية في الضفة الغربية، والأخذ بعين الاعتبار تحدّثنا لغة أهلها وإمكانية إقناعهم بالخروج، أو طردهم إن لم ينفع معهم الكلام، دون الحاجة لتشويه صورة إسرائيل”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.