تغطية إخبارية، خبر

السلطات المغربيّة تضبط رضيعاً خائناً للمنتج المحلي وهو يرضع حليب أمه

Loading...
صورة السلطات المغربيّة تضبط رضيعاً خائناً للمنتج المحلي وهو يرضع حليب أمه

مراسل الحدود عمر أزناك

تمكّنت السلطات المغربية من ضبط الرضيع الخائن يوسف بن سحّون متلبّساً أثناء ممارسته الرضاعة الطبيعية وشفطه حليب أمّه غير الخاضع للجمارك، والذي لا يعود على اقتصاد الوطن وشركاته الضخمة بأيّة عوائد، بدلاً من شرب حليب سنطرال المغذّي.

وأكّد مسؤول حكومي رفيع الشأن أنّ الحكومة لن تتهاون مع أي خائن للوطن مهما كان عمره “الطفل الذي يرى ثدي أمه أفضل من حضن الدولة هو طفلٌ مشكوك بانتمائه، فشركات قيادتنا لم تستثمر أموالها في الحليب ليأتي حضرته ويرضع من منتجات أمّه بالمجّان”.

ورجّح المسؤول أن يكون الرضيع العميل قد وقع ضحية مؤامرة خارجية كالمغفّلين “هذه المؤامرة تهدف  لتقويض اقتصادنا عبر دفع المواطنين لمقاطعة منتجاتنا الوطنية، فما لا يعلمه هذا العميل أنّ حليب سنطرال هو الذي يُعيل أباه الفلاح الذي يحصّل منّا كثيراً من الفكّة ثمناً لكل متر مكعّب من الحليب تشتريه الشركة منه، بسعرٍ يكفيه لإعادة شراء قنّينة من حليبنا المُصنّع وتحريك عجلة الاقتصاد”.

في سياق متّصل، وجّهت السلطات لأم يوسف تهمة التستّر على عميلٍ ومساعدته “كان بوسعها الإبلاغ عنه فور ملاحظتها لسلوكه المشين والتصاقه بثديها طوال اليوم، أو فطمه مبكّراً ووضع زجاجة حليب من منتجاتنا في فمه ليعتاد الإخلاص والطاعة. إن ما اقترفته سيضطرّنا لمعاملتها كما نعامل متظاهري حراك الريف“.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.