لايف ستايل، خبر

الحكومة ترفض تبنّي مبادئ رجعيّة عمرها آلاف السنين مثل الديمقراطيّة والحريّة

Loading...
صورة الحكومة ترفض تبنّي مبادئ رجعيّة عمرها آلاف السنين مثل الديمقراطيّة والحريّة

أصدرت الحكومةُ الرشيدة صباح اليوم بياناً يشرح للمواطنين أساليب عملها وممارساتها السياديّة، أكّدت بموجبه رفضها التام تبنّي مبادئ رجعية عفا عليها الزمن من آلاف السنين مثل الديمقراطيّة والحريّة والعدالة وحقوق الإنسان.

وأكّد البيان أن هذه المبادئ كانت تصلُح للتطبيق في دولة الإغريق قبل التاريخ “وقتها، كان سُكّان المدن لا يتجاوزون بضعة آلاف ولم تكن هناك أحزاب أو مُعارضين كثُر، أمّا الآن وقد تجاوزت أعدادُكم الملايين، وكلّ واحد منكم برأي، أضحى  السماح لكم بإبداء رأيكم على غرار الدول الأجنبية يحتاجُ وقتاً وجهداً الأجدر بنا تخصيصهما لدراسة القرارات المصيرية في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا، مثل القبض على المعارضة وقمع المتظاهرين والتنكيل بهم ورفع الأسعار”.

وحذّر البيان من عواقب إرساء هذه المبادئ في الدولة “نحن نعيش الآن عصر السرعة، ولا وقت لدينا للترّهات التي ستفضي لمجتمع مُنظّم هادئ ناعس مُتخلّف بليدٍ ورتيبٍ يُناقش الأمور ببطءٍ وبلادةٍ تعرقل أداء حكومته، وهو ما لا نحتاجه في حياتنا”.

وأضاف البيان “بعد هذا كلّه، يفترض بكم أن تكونوا قد أدركتم أنّ الديمقراطية والحرية ضربٌ من العبث ومضيعةٌ للوقت، خصوصاً إذا ما أخذتم بعين الاعتبار عدم اكتراثنا بآرائكم على أرض الواقع”

ونوّه البيان إلى أن الحكومة تعكفُ حالياً على مراجعة مجموعة من التيارات الفلسفية والفكرية لتعتمد أحدها للسنوات الخمس المقبلة “ونحن محتارون بين العدميّة والجنسانيّة والانتهازية، وإلى حين أن نختار، سنضطرّ للإبقاء على مبادئنا الراسخة التي تتضمن عدم وجود مبادئ”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.