سائق يواصل ضغط الزامور إلى حين قيام الموجات الصوتيّة الصادرة منه بدفع السيارات أمامه
٢٠ فبراير، ٢٠١٨

عقدَ السائقُ مصعب أبوغلمس العزمَ على إطلاق عنان زامورِ سيَّارته بشكل متواصل إلى أن ترتطم الموجات الصوتية الصادرة عنها بالذرات المكوِّنة للسيارة أمامه، وتتراكم عليها حتّى تدفعها ببطءٍ وتحرّكها إلى الأمام.
وقال مصعب إنَّ النَّاس تَحسبُ الموجات الصوتية مجرّد ضجيجٍ فقط “غير مدركين أنَّها طاقةٌ تتحرّك على شكل موجاتٍ، بدلالة مقدرتها على كسر الزجاج إذا سُلِّطت عليه بتركيزٍ وقوّة، ومن الممكن تحريكُ السيارات إذا ما طبّقنا ذات القواعد التي تؤدّي لدفع الفتيات بعيداً عند معاكستهن”.
وأكّد مصعب أنَّ فوائد إطلاق الزامور في الازدحامات لا تقتصر على تحريك السيارات “فهو يساهم بتقليل حوادث السير الناجمة عن الغضب حين يخفّف حدّة عصبيَّتي عندما أضربه وكأنَّه كيس ملاكمة، كما يغطّي على أصوات السائقين الآخرين الذين يشتمونني لإطلاقي الزامور في الأساس”.
وأشارَ مصعب إلى ضرورة الموازنة بين تحريك السيارات وإزعاج النَّاس “يجب أن يكون الصوت مرتفعاً لدرجة كافية لدفع السيارة، أو تحريك قدم السائق أمامك لتستقرّ على دوّاسة البنزين، لكن بنفس الوقت دون دفع القدم الأخرى على دوّاسة الفرامل أو إثارة غضب سائق ضخم لينزل من سيارته أثناء شتمه للوالدة حاملاً عصاً غليظة ويكسر إضاءة السيارة الأماميَّة وثم ينتشل السائق من النافذة ويوسعه ضرباً”.
يذكر أن الفيزياء لطالما كانت من المواضيع الجذّابة بالنسبة لمصعب، فتراه يستخدم قوانين المقذوفات ليرمي نفاياته إلى جانب الحاوية المركونة بمحاذاة الطريق أثناء قيادة السيَّارة، كما يعتمد النظرية النسبية ليبرّر تأخّره الدائم عن مواعيده”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.