تفكيك إشارة بعد تطاولها على مسؤول وأمرها له بالتوقّف
١٠ مايو، ٢٠١٧
فكّكت الجهات المختصّة صباح اليوم إشارة “قف” بعد تطاولها على مسؤول رفيع المستوى ووقوفها في وجهه كما تفعل مع المواطنين العاديين.
ويقول المسؤول إنه كان يسير بموكبه في إحدى الطرق، عندما لاحظ أمامه إشارةً حمراء كتب عليها كلمة “قف”، فأمرت السائق بالتوقّف فوراً، ليس رضوخاً للإشارة، بل لأنني لم أستوعب كيف تتجرأ إشارة تافهة نكرة أن تتحداني وتأمرني بأن أقف بهذه ببساطة، دون أن تُرفق تلك الكلمة بأي نوعٍ من المجاملة، مثل قف لو تكرّمت، أو قف من فضلك يا فخامة المسؤول، إذا أحببت وكان مزاجك مناسباً للوقوف”.
وفور انتشار خبر الحادثة، أصدرت السلطات أمراً فورياً بإزالة الإشارة، ومحسابة المسؤولين عن تركيبها في طريق المسؤول، حيث ستصلب الإشارة على شجرة صبّار، تمهيداً لصهرها لاحقاً، لتكون عبرةً لأي إشارة تقف في طريق المسؤولين. كما ستنفّذ الحكومة حملةً لإزالة جميع الاشارات المماثلة من الشوارع التي يمر بها المسؤولون، كي لا تعيق مسيرة المسؤولين في طريقهم نحو الإصلاح”.
من جانبه، أعرب الناطق باسم الحكومة عن أسفه للحادثة، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ تدابير وقائيّة لمنع تكرار حوادث مماثلة “فإن سمحنا اليوم للوحةٍ معلّقةٍ على قضيبٍ حديدي أن تخاطب مسؤولينا بهذه الطريقة الفجّة، فقد يشجّع ذلك أشياء أخرى كالإشارات الحمراء وممنوع المرور وممنوع الوقوف والمطبات وممرات المشاة على اعتراض طريقهم وإملاء شروطها عليهم، وعندها ستضيع هيبة الدولة بين الإشارات”.