لايف ستايل، خبر

مدير يقرّر الترفيه عن نفسه بالاستماع لشكاوى الموظفين ومطالباتهم بتحسين ظروف عملهم

Loading...
صورة مدير يقرّر الترفيه عن نفسه بالاستماع لشكاوى الموظفين ومطالباتهم بتحسين ظروف عملهم

أجرى المدير عماد أبو عناقير اجتماعاً بموظفيه، للاستماع لشكاويهم واقتراحاتهم ومطالبهم بتحسين ظروف عملهم، بعد أن وصل الملل في يومه إلى حدّ لا يطاق اضطره لإيجاد أي طريقة مهما كانت سخيفة لتضييع الوقت.

ويقول المدير أنه قرر الاجتماع بموظفيه، بعد مشاهدته برنامجاً تلفزيونياً تحدّث فيه ضيف الحلقة عن وجوب استماع المدير للموظفين حتى يكون مديراً ناجحاً “ورغم أن كلامه بدا سخيفاً للوهلة الأولى، لكن بعد التفكير بالمسألة، استنتجت أن البرنامج على الأغلب هو برنامج ساخر، وقررت أن أجلس مع الموظفين وأستمع لهم وكأنهم ذوو أهميّة بالنسبة لي كنوع من الترفيه. فبعد أن أُلغيت رحلتي إلى أوروبا، ولا أجد ما أتسلى به، فلم لا أتسلى بالموظفين؟”.

ويشير عماد أنه أمر السكرتيرة في اليوم التالي أن تجمع له الموظفين باجتماعٍ عاجل، وطلب منها تحضير بعض المكسرات ليتسلى بها أثناء استمتاعه بالعرض، وجلس ينتظرهم في قاعة الاجتماعات “وما أن دخل الموظفون، حتى فاجأتهم بابتسامه نادرة أريتهم فيها أسناني اللماعة التي لم يروها من قبل، ثم طلبت منهم بكل أدب واحترام أن يجلسوا، وأسمعتهم خُطبة عصماء عن حقوقهم، شجعتهم فيها لقول كل ما لديهم من مشاكل واقتراحات وشكاوى”.

ويضيف “بدأ الموظفون بالبوح بما هب ودب من هموم مضحكة، فشكى أحدهم من قلّة رواتبهم، فيما روى موظف آخر كيف بكى بحرقة لأول مرّة منذ طفولته عندما لم يتمكن من إطعام ابنه، وآخر اقترح زيادة رواتب ومنح ترفيعات بكل جدّية، كم هم ظرفاء هؤلاء الموظفون”.

وعبّر عماد عن سعادته بالاجتماع “ليس فقط لأنني رفهت عن نفسي واستعدت نشاطي، بل لإدراكي كم هي حياتي رائعة كمدير، وأدركت معنى القناعة والاكتفاء بما قسمه الله لي من قصرين وثلاث سيارات عندما قارنت نفسي بحياة أولئك الموظفين المزرية. سأكرر هذه التجربة وأستمع للموظفين أسبوعياً، فالضحك مفيد للصحّة”.

شعورك تجاه المقال؟