شاب يضطر أن يعمل في مكان عمله كي يمرر الوقت
١١ أبريل، ٢٠١٧
اضطر الشاب جميل جلامد بعد ظهر اليوم، السَّاعة الثالثة تقريباً، للقيام ببعض الأعمال المتراكمة عليه منذ بداية العام، بعدما فشلت جميع محاولاته في جعل الوقت يمر بشكل طبيعي، وإنهاء الدوام.
ويقول جميل إنّه جرَّب كل ما يستطيع فعله قبل اللجوء إلى هذه الإجراء “قرأت جميع الصحف اليومية، وأخذت تسع استراحات قهوة، وتناولت الفطور مرتين، ودخنت عشرين سيجارة، كل منها باستراحة منفصلة، لأمرّر بعض الوقت أثناء الذهاب إلى غرفة التدخين والعودة منها، كما زرت الجميع في مكاتبهم وسألتهم عن أحوالهم وأخبارهم، ثم شاهدت كل ما استطعت رؤيته على الفيسبوك، وأنهيت تسعة عشر مستوىً من كاندي كراش، دون أن ينقضي وقت الدوام اللعين”.
ويضيف “أعي جيداً أنَّ العمل يجعل الوقت يمرُّ بشكل أسرع، إلَّا أنَّه سلاحٌ ذو حدَّين، فعلى الرغم من فاعليَّته، إلَّا أنَّ له أضراراً جانبيةً كثيرة، كاضطرار المرء للتفكير والطباعة، فضلاً عن احتمالية أن يعتقد مديري أن العمل ينتهي فعلاً، فيوكلني بمهام جديدة، وعندما أنجزها، يسلمني المزيد، والمزيد، والمزيد، وهكذا دواليك، إلى المالانهاية”.
يذكر أن هذه المرة ليست الأولى التي يتوقّف فيها الزمن في الكون، إذ واجه جميل حادثين مشابهين خلال العقد السابق، إضافة إلى انعدام الوقت في الثُّقوب السَّوداء.