لايف ستايل، خبر

شاب يستعمل هاتفه الجديد ليقول لأصدقائه أنه اشترى هاتفاً جديداً خلال مكالمة من هاتفه الجديد مؤكّداً لهم أنَّ هاتفه الجديد جديد

Loading...
صورة شاب يستعمل هاتفه الجديد ليقول لأصدقائه أنه اشترى هاتفاً جديداً خلال مكالمة من هاتفه الجديد مؤكّداً لهم أنَّ هاتفه الجديد جديد

قام الشاب أميمة عدي باستخدام هاتفه الجديد للاتصال مع أصدقائه جميعاً، فردا فرداً، ليخبرهم أنه اشترى هاتفاً جديداً من متجر الهواتف الجديدة البارحة، وأنه يتصل بهم الآن من هاتفه الجديد.

وأكّد أميمة في مكالمته أنَّ هاتفه الجديد، ليس جديداً فحسب، فبالإضافة إلى كونه جديداً، فهو جديدٌ وليس قديماً، بل جديد، وقد طرحته الشركة المنتجة مؤخراً، ولم يشتره مستعملاً، وإنَّما جديداً بعلبته، وفضلاً عن أنّه جديد، فهاتفه الجديد، يحتوي على بلوتوث وشحن لاسلكي وسمّاعات وهو جديد وكاميرا جديدة والهاتف نفسه، الذي بيده الآن، جديد.

من جانبه، قال صديق أميمة إنَّه يعتزم زيارته في المنزل ليبارك له بالهاتف الجديد، وسيهديه غطاءً واقياً جميلاً ليوافق على اصطحاب الهاتف معه إلى خارج المنزل “يخشى أميمة على هاتفه الجديد من نسمة الهواء وأعين الحسّاد، وهو محقٌّ بذلك، فإذا كان الواحد منّا يخشى على أحذيته وملابسه الجديدة، فما بالكم بشرائه هاتفاً دفعة واحدة! وهو ليس قديماً، لا لا. إنّه هاتفٌ جديد. لم يلمسه أحدٌ قبله، إنه جديد إلى هذه الدَّرجة”.

يذكر أنَّ هاتف أميمة الجديد يتمتَّع بمواصفات عديدة تفوق تلك الموجودة في هاتفه القديم، كقدرة هاتفه الجديد على إجراء المكالمات دون الحاجة للدعاء كي يعمل، وخاصيَّة عدم التوقّف عن العمل فجأة، لأنّه جديد، إضافة لوجود الشاشة كقطعة واحدة متماسكة بدلاً من مئات المئات من القطع الصغيرة، وتوفّره مع بطاريَّة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.