رسَّام يجد أخيراً القبّعة المناسبة التي ستجعل النَّاس يرونه كفنّان كبيرٍ
٠٢ أبريل، ٢٠١٧
تمكن الفنان عماد غلاصم أخيراً من العثور على القبَّعة المثاليَّة التي حلم بارتدائها منذ قبوله طالباً في كليَّة الفنون، والتي ستدخله في دوائر كبار الفنَّانين ونخب المثقَّفين المهمِّين جدَّاً على مستوى المنطقة.
ويروي عماد معاناته مع عامَّة الشَّعب قبل عثوره على القبَّعة “كنت أتجوّل في الشَّوارع دون أن يلتفت إلي أحد يشيد بعظمة لوحاتي ونظرتي الفلسفية للحياة، كما تلقيت إهانات من العديد من الفتيات بسؤالهنَّ عن مهنتي بدلاً من الوقوع بحبي تحت تأثير فنّوني الساحرة، حتَّى أن النَّادل في أحد المقاهي لم يطلب توقيعي إلّا على فاتورة الدفع عن طريق الفيزا”.
وعن عثوره على القبّعة، يقول عماد إنَّ القبَّعة لن تكمل زيَّه الفنّي فحسب، بل ستغير نظرة الناس له بشكل تام “عثرت منذ سنوات على القميص القماشيِّ ذا الخطوط السوداء العرضيَّة، وبنطال الكوب سيجاريت، وبالطَّبع، المعطف الصوفي الطويل واللفحة السوداء، اللذين أرتديهما صيفاً شتاء. والآن، مع قبّعتي الجديدة، لن يصعب على أحد بعد اليوم معرفة ما إذا كنت مشرداً أم فنّان”.
إلّا أن الفنان الكبير أكّد أن القبعة تسببت ببعض المشاكل في حياته العملية “فالنوم والاستحمام أثناء ارتداء القبعة أصعب بكثير مما يتخيله أي شخص، ولكنها الضريبة التي يدفعها الشخص ليؤكّد صورته وهويته البصرية أمام الناس طوال وقت”.