الإمارات تكتفي بسجن تيسير النجّار وتغريمه لشتمه الآلهة الإماراتية وتعلّق: كان بإمكاننا إعدامه لولا تدخّل وزارة السعادة
١٥ مارس، ٢٠١٧
قضت محكمة إماراتية بسجن الصحفي الأردني تيسير النجار ثلاث سنوات مع تغريمه مبلغاً فاحشاً لتطاوله على الآلهة الإماراتية المقدّسة، وانتهاكه حرمة الصوم عن الكلام في ما يخص سياسة الدولة.
وتشير مصادر مطّلعة إلى أن المحكمة كانت على وشك الحكم بإعدام تيسير، لولا تدخّل وزارة السعادة، التي اعترضت وقدّمت دراسة تظهر مدى تأثير الموت على تراجع سعادة الأشخاص.
ويقول ناطق باسم الحكومة الإماراتية إن الإمارات لن تسمح لتيسير أو لغيره بالتجديف كما فعل "أيسبُ آلهتنا التي رفعت البلاد باستخدام بضعة تريليونات من أموال النفط وجعلت فيها شوارع واسعة وناطحات سحاب تبلغ عنان السماء؟ ليشكرها على حكمها الذي أتى مخفّفاً هذه المرّة، كنوع من الرحمة والرأفة بعبيدها الوافدين".
كما وأكّد الناطق أن حالة تيسير لا تتعارض مع حريّة التعبير في الإمارات "فمن حق أي شخص التعبير عن حبه وامتنانه لرموزها المقدّسة بالطريقة التي يراها مناسبة. كما يحق لنا أيضاً التعبير عن سخطنا بحق كل من ينتقد أو يعارض أو يمتنع عن التسبيح بحمد الرموز".
ويضيف "لقد تطاول تيسير علينا علانية في صفحته الشخصية على الفيسبوك وفي مكالمة هاتفية مع زوجته. إذا لم نكن لنسجنه على ما قاله، وجب علينا وضعه في مستشفى المجانين لتوهّمه أنه يملك الحق بقول رأي غير الرأي الرسمي الذي يوزّع على مثله من الصحفيين".