أب يكافئ ابنه ويستعمل الجزء غير المعدني من الحزام لضربه كونه لم يخطئ اليوم
٢٤ فبراير، ٢٠١٧
قدّم السيد أبو سليم الزّمط اليوم مكافأة لابنه سليم، تقديرًا للتحسّن الملحوظ الذي طرأ على سلوكه، بالاكتفاء بجلده عدّة جلدات، تُعد على أصابع اليدين العشرة، مستخدمًا الجزء الجلدي من القِشاط فقط، دون اللجوء للطرف المعدني منه كما جرت العادة.
ويأتي ذلك بعد أن طبّق سليم جميع المحاذير التي يُنصح بها لتجنّب استفزاز الدببة البرية المتوحّشة، فتظاهر بأنه جثّة هامدة أمام والده، وامتنع عن الحركة والتنفّس دون أوامر مباشرة منه، الأمر الذي أقنع أباه أخيراً أنه تمكّن من تحقيق حلمه بتحويل ابنه لكائن مهذّب لا يثير المتاعب أو أي شيء آخر.
ويقول سليم إنه اتبع عدة خدع لإنجاح خطته “لم أدع أبي يناديني مرتين، كنت أقفز كالجني بمجرد أن يخرج حرف السين من فمه، كما أنه أرسلني إلى الدكان ١١ مرة وأبديت سعادة غامرة دون أن أمتعض، وخصصت العطلة المدرسية للدراسة بعد الاستيقاظ باكراً كالمعتاد، بالإضافة إلى وقوفي بباب الحمام حاملاً البشكير حاملًا له البشكير، لينشف يديه اللتين ستكسران رأسي غدًا، أو بعد غد على أبعد تقدير”.
من جانبه، عبّر والد سليم عن سعادته الغامرة بالتغيير الحاصل على ابنه “الحمدلله، لقد نجحت أخيراً بتربيته تربية صالحة، وأثبت أن أساليب التربية التراثية كالضرب بالحزام والعصى والمكنسة أفضل بملايين المرّات من أساليب منظمات حقوق الطفل وأم سليم التي كادت أن تفسد الولد بدلالها”.
وأضاف “إن هذا النوع من المكافآت يهيئ الطفل للمستقبل، أنا متأكد أن سليم سيستوعب عندما يكبر أهمية تكسير عظامه في بناء مستقبله، كما أن جميع محن حياته ستكون هينة بالنسبة له أمام محنة طفولته مع والده القاسي الحنون”.