موظف ديليفري يستقيل لعدم مراودة النساء له عن نفسه كما يحصل في الأفلام التي يشاهدها
١٢ فبراير، ٢٠١٧
رمى موظف الديليفري نبيل خليل استقالته في وجه مديره، احتجاجاً على عدم مراودة النساء له عن نفسه كما يحصل مع موظفي توصيل الطلبات في الأفلام الإباحية التي يحفظها عن ظهر قلب.
ويقول نبيل إنه عمل في توصيل الطلبات لمطعم شاورما “لكنني فوجئت بأن معظم الزبائن كانوا من فئة الشباب، الذين كانوا، في أفضل الأحوال، يستلمون طلباتهم وهم يرتدون قمصانهم الداخلية وقد تدلت كروشهم منها. وكانت لي تجربة ثانية مع مطعم للوجبات السريعة، حيث تعمّد المدير إرسالي إلى الشركات والمؤسسات التي يسودها الطابع المهني.
ويضيف “انتقلت بعدها لمطعم بيتزا، وفي أوّل يوم، جاءني أول طلب من فتاة يوحي اسمها بجمالها … كان اسمها عِفَّتْ … حملت البيتزا لعِفَّتْ على أكفّ الراحة، وقرعت جرسها وأنا على أحرّ من الجمر، ولكني فوجئت بها تأخذ البيتزا دون اكتراث لوضعية وقوفي المغرية، فعدت خائباً، ولكني لم أفقد الأمل، وبقيت أوصل الطلبيات، إلّا أن أياً منهن لم تفتح لي الباب وهي تلفّ المنشفة التي ستسقط عن جسدها بالخطأ، ولم يسحبنني من ياقة قميصي بشغف. ولكن للحق، أذكر أن إحداهن طلبت مني أن أخلع حذائي بسرعة وأن أتجه إلى الطاولة، وعندما أخبرتها أنني أفضل السرير، اكتشفت أنها كانت تريدني أن أضع الوجبة على الطاولة فحسب، وأنها تتقن الكاراتيه والجودو وقتال الشوارع”.
وعن قراره بالاستقالة، أكّد نبيل أنّه لم يعد قادراً على تحمّل المزيد “في آخر طلبية لي، التي تكللت بالفشل كالعادة، رفضت تسليم البيتزا للفتاة، وكتبت استقالتي على العلبة ورميتها في وجه المدير. لقد كانت تجربتي مريرة وزعزعت ثقتي بعالم صناعة الأفلام، أعتقد أن كل ما يرد في الأفلام كذب وخداع، حتى أنني متردد بالذهاب إلى الممرضات في المستشفى أو توظيف خادمة فرنسية”.