لايف ستايل، خبر

وفاة سائح اختناقاً فور دخوله لحمام عمومي

Loading...
صورة وفاة سائح اختناقاً فور دخوله لحمام عمومي

توفي السائح الثلاثيني توني فيلاندر فور دخوله حمّاماً عموميَّاً، إثر استنشاقه جرعة زائدة من غازات الميثان وكبريتيد الهيدروجين وشذى الأمونيا، لتنتهي رحلته، التي ادخر من أجلها نصف راتبه مدَّة أربع سنوات، بعد ثلاثة أيام من بدئها.

ذنبه على جنبه

بحسب أصدقاء الشاب، فإن السيد فيلاندر كان يشعر بحماسةٍ عارمة لبدء مغامراته وزيارة الأماكن السياحيَّة التي يراها في إعلانات وزارة السِّياحة، وعلى الرَّغم من تنبيهات معارفه، ممن زاروا البلاد سابقاً، ونصحهم له  بزيارة أي مكان آخر، إلّا أن توني لم يصدق أن الصور مجرد فوتوشوب تختلف عن الواقع اختلافاً تامّاَ، وتجاهل جميع الدراسات التي تثبت تراجع البلاد على صعيد النظافة وبقية الأصعدة.

سائحٌ يَدخل حمَّاماً عموميَّاً

كتب توني في مذكِّراته أنَّه حقِّق تقدُّماً ملحوظاً في تعلِّم ثقافة الشعب وعادات وتقاليد أهل البلاد “أصبت بالتسمم عندما تناولت طعامهم، ولكنني تحملت ألم المعدة والتقيء ونوبات الإسهال كي اكتسب المناعة، كما تعلَّمت تدخين الأرجيلة والسجائر والطرق الصحيحة للتحرش بالفتيات”.

ويضيف “عرفت  كلّ شيء يلزمني للإقامة هنا، ولكنني فشلت في تعلّم فن قضاء الحاجة في الهواء الطَّلق، ولم أمتلك خياراً سوى السيطرة على نفسي إلى حين عودتي إلى الفندق، فقد منعني الدليل السياحي لأكثر من مرّة من دخول الحمّامات العمومية، حتّى أنه أصرّ على ضرورة الابتعاد عنها لمسافة مئتي متر على الأقل. أعتقد أنه يبالغ بحمايتي بعض الشيء، لكن، ما أهو سوأ شيءٍ يمكن أن يحدث في حمَّام؟ أن أموت اختناقاً؟ هاهاها”.

لحظة تصاعد الأحداث والروائح

ذكرت تقارير الشُّرطة قول مشرف باب الحمَّام إنَّ السَّائح اتجه إليه فيما كان الدليل السياحي يذرف الدموع ويلوح له مودّعاً “وعندما وصل إلى الحمّام، حاول تجاوزي والدخول بسرعة لكي لا يعطيني أجرتي، ولكنني أوقفته عند حدّه وأشرت له بدفع المال، فرمى بعض الفكَّة في وجهي وأكمل طريقه، وما أن دخل الحمّام حتى ادَّعى سقوطه على الأرض لأتعاطف معه وأعيد له نقوده. واستمرَّ الأبله بالتَّمثيل حتَّى وصلت سيَّارة إسعاف وحملته خارجاً”.

وينفى المشرف اتهاماتٍ وجِّهت له بالتَّسبِّب باختناق السَّائح “حمامي أطهر من الطهارة، فأنا أقوم بتنظيفه بشكلٍ دوري مرَّة كلّ العام. وها هو ابني سمير يدخل ويخرج منه كالسَّمكة في البحر دون أن يصاب بأي أذىً”.

 

شعورك تجاه المقال؟