علماء يؤكدون: شرب ثمانية أكواب من الماء في اليوم لن يقي من أي مرض غير العطش
١٨ يناير، ٢٠١٧
فنّدت دراسة حديثة قام بها مجموعة من العلماء ما ذهب إليه خبراء الصحّة والتغذية، موضّحة أن شرب ثمانية أكواب من المياه لا يعد وقاية من أي من الأمراض السارية والمُعدية، باستثناء العطش، والذي بدوره لا يعد مرضاً.
وكان العلماء قد أجروا تجارب مخبرية على عدد من الأشخاص، قاموا خلالها، على مدى شهرين، بإعطائهم ثمانية أكواب من المياه، ثم حقنوهم بأمراض السل والتهاب الكبد الوبائي والإيدز، وكانت النتيجة فشل المياه بوقايتهم من تلك الأمراض، وموتهم جميعاً، وإحالة العلماء للقضاء.
كما أظهرت الدراسة أن النتائج لا تختلف إن كانت الأكواب معدنية أو زجاجية، صغيرة أم كبيرة، باردة أو ساخنة، غير أنها أشارت لوجود فوائد علاجية للماء في حال شربه مع بعض الدواء.
وينصح العالم المسؤول عن الدراسة المواطنين بالتخلي عن هذه الخزعبلات “مهما كان الشخص قذراً من الداخل، فإن المياه لن تكون الحل لتنظيفه. في الواقع، إن شرب المياه دون عطش لن يؤدي إلا لزيادة عدد زيارات الحمام، وهو ما سيضغط شبكة الصرف لدى الحكومة وتؤدي لحبسه بالنهاية بتهمة محاولة إغراق البلاد“.
وعن الطريقة التي تمكن المواطنين من تجنّب الإصابة بالأمراض، يقول العالم “ليس أمام الناس سوى تقبل الأمر الواقع ومراجعة الأطباء لمحاولة العلاج بعد الإصابة بالمرض، نحن نعلم أن كثيراً منهم محتالون ونصابون، ولكنه الخيار الوحيد في حال اختيارهم عدم الانعزال داخل فقاعة زجاجية أو تجنّب تناول ٧٦٤٥٨٣٩٤ صنفاً من الطعام المسبّبة للأمراض بالفعل“.