الاعلام الممانع “المتغزِل” بالرئيس بوتين يتعرقل بأجندة بوتين المعادية للمثلية الجنسية
٠٨ سبتمبر، ٢٠١٣

في اليومين الماضيين وتزامنا مع قمة العشرين المنعقدة في بطرسبورغ تصاعدت حدة الغزل الفاضح للرئيس بوتين وملأت المقالات التي ينشرها الاعلام الممانع المحب لنظام الرئيس الاسد. مما دفع المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بعقد مؤتمر صحفي لحث الكتاب على التريث و تطويل بالهم والتوقف عن نشر صور لا تعكس رجولة الرئيس بوتين تماما.
ووصف المتحدث بعض المقالات التي نشرتها الصحف بأنها فاضحة وتجاوزت حد الاعجاب بمواقف الرئيس بوتين الرجولية الى الاعجاب برجولة الرئيس بوتين وتعدتها الى الاعجاب بأعضاء حكومة الرئيس بوتين وانتهت الى الاعجاب بأعضاء الرئيس بوتين الرجولية. واضاف السيد نيكيتا بلتشيخوف المتحدث الرسمي “اتفهم اعجاب الكثيرين لأداء الرئيس بوتين بما يخص الازمة السورية وان الاصوات المتعالية على الاعجاب بالرئيس من المرجح ان تزداد مع اشتداد الازمة وان تزداد وتزداد حتى لحظة الانفراج القصوى وتدقف اللاجئين السوريين نحو ديارهم”.
وتأتي مخاوف الجكومة الروسية ضمن جهودها المعادية للمثليين حيث انها منعت اي ظهور علني لهم او لشعاراتهم ومنعتهم من التبرع بالدم او التبني في حين لم تتوقع ان تدفع فتنة الرئيس بوتين وعيناه الزرقاوين الكثير من الكتاب العرب الى “التحول” من الكتابة في السياسة الى الغزليات الماجنة. وانهى السيد نيكيتا مؤتمره الصحفي بشكر وكالة الحدود للانباء بالاسم عندما قال “لكل شيء حدود”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.