وزير يهدد بالهجرة في حال تمّت عرقلة أي من مشاريعه الاستثمارية
٠٩ يناير، ٢٠١٧

هدّد الوزير وفيق الحوت بالهجرة خارج البلاد وحرمان الوطن من قامته العالية العظيمة، إن تجرأ أحد على عرقلة أيٍ من مشاريعه الاستثمارية في المستقبل.
ويقول وفيق إنَّ بقاءه لغاية الآن يمثِّل فرصة أخيرة للمواطنين قبل أن يهجرهم “على الجميع استيعاب أنَّني باقٍ هنا بدافع من ضميري ووطنيتي العالية، وعلى الرغم من قدرتي على الاستفادة من جوازي الأمريكي للذَّهاب ساعة أشاء إلى أي دولة تراعي حقوق المسؤولين بعيداً عن هذه المزبلة المسماة بالوطن، إلّا أنني سأمنح الجهات المختصّة فرصة لمراجعة تصرفاتها، وإلّا، سأكون مضطراً لتصفية وبيع ما أملك من مشاريع وحسابات بنكية وخزينة ودولة”.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن شعر وفيق بأنَّ الوطن لم يعد يقدّر خدماته مؤخّراً “يستهدفني الجميع باسم مكافحة الفساد، حتى أنهم يتهمونني بالتنفّع من منصبي لمصالحي الشخصية. لقد ضاقت أعينهم على قصوري وأبراجي وفنادقي ومجمّعاتي التجارية المتواضعة، مع أنها موجودة بالأساس لخدمتهم ولتحسين المنظر الجمالي لبلادنا بعد أن شوّهوها ببيوتهم الصغيرة البشعة وسياراتهم القديمة، كما أنها تعطي المجموعات السياحية أسعاراً مخفضة وتوفّر لهم أماكن لالتقاط الصور بجانبها”.
ويضيف “من حقي كمسؤول أفنى حياته بالنهوض بالبلاد وإعمار المطبات الشاهقة والدواوير والتًقاطعات والتحويلات الخلابة، الحصول على قليل من الإعفاءات الضريبية ومناقصات بقيم رمزية تقدّر ببضعة ملايين، كي أؤمّن مستقبلي ومستقبل أولادي وأحفادي لعدّة أجيال قادمة، وهذا أقل شكر يقدّم للكادحين المتفانين أمثالي، ولكن، لم يعد لنا هذا الوطن، لقد اختطفه ناكروا الجميل الذين يسعون للإطاحة برجالاته باسم مكافحة الفساد”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.