لايف ستايل، خبر

الحكومة تبدأ بتنفيذ مشاريع صغيرة لتمكين صغار الفسدة

Loading...
صورة الحكومة تبدأ بتنفيذ مشاريع صغيرة لتمكين صغار الفسدة

أعلنت الحكومة صباح اليوم عن بدئها بتنفيذ مشاريع رياديَّة بالتَّعاون مع هيئة تنظيم قطاع الفساد، لدعم وتمكين صغار الفسدة الموهوبين، وتدريبهم عمليَّاً لتطوير قدراتهم في استغلال مواقعهم الوظيفية لتحقيق المكاسب الشخصيَّة.

ومن المقرر أن يتسلم المستفيدون الأموال اللازمة لتنفيذ مشاريع صغيرة ووهمية كالشوارع والأرصفة الفرعية والأبنية الحكومية الآيلة للسقوط في المناطق الأقل حظاً، إضافة لمشاريع التمديدات الصحية التالفة واستيراد كميات بسيطة من المواد الطبية منتهية الصلاحية.

ويقول رئيس هيئة تنظيم قطاع الفساد إنَّ مجموعة من أفسد المتنفذين والوزراء والنواب وأكثرهم خبرة ستعمل على إرشاد فاسدي المستقبل وتعليمهم قبل تسليمهم المال “نحن نمنح العطاءات لكبار الفسدة دون أن نسألهم عن خططهم ومشاريعهم لثقتنا بهم. أمَّا المتدرِّبون، فلا بدَّ من توجيههم قبل استلامهم المال، لقد بذلنا جهداً كبيراً لإقناع الجهات المانحة بإعطائنا المساعدات، ولا يمكننا المجازفة وإهدار ميزانيتنا  لبناء شيءٍ حقيقي أو استيراد مادة صالحة للاستهلاك”.

وأضاف “على الراغب باقتناص هذه الفرصة أن يقدم طلباً مرفقاً بقائمة واسطاته، ورسالتي تزكية من فاسدَيْن كبيرَيْن، على أن يكون أحدهما من أقاربه. وبالطّبع، كشف لحسابه في البنك يظهر رصدياً منطقياً، فمن غير المعقول أن نعطي فرص الفساد للفقراء والمعدمين، كما أن الطلبات السابقة لا غنى عنها، فالفساد في نهاية الأمر، عملية بيروقراطية يجب أن تمر بالقنوات الحكومية المتّبعة، وكونه فساداً، لا يعني أن الطريق ستكون سهلةً ومختصرة”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.