لايف ستايل، الحدود تسأل والحدود تجيب

لماذا لم تتفوق على نفسك؟ الحدود تسأل وأبوك يجيب

Loading...
صورة لماذا لم تتفوق على نفسك؟ الحدود تسأل وأبوك يجيب

يعاني معظمنا من عدم  إنجازهم شيئاً واحداً يستحق الذكر لغاية الآن، وبالتالي، من السهل أن يتفوَّق الواحد منا على نفسه إذا ما نجح في الوصول إلى عمله في الموعد المحدد ليومين متتاليين، أو في تفادي الرُّسوب بمادَّة واحدة على الأقل في الفصل الدّراسي، ورغم ذلك، تستمر أنفسنا بالتفوِّق عليك؟ فما هو السبب؟ ولماذا لم نهزمها حتَّى الآن؟

فريق الحدود لشؤون الفشل أجرى بحثاً استقصائياً للإجابة على هذا السؤال السمج، ولكنه فشل في الإجابة عليه. لذا، اخترنا والدك ليشرح لنا، ولأمّك، ولك أنت طبعاً، معيقات تفوِّقك على نفسك. فهو يعرف مصلحتك أكثر منك، ويعرف ما يجب أن تفعله بحياتك، ويعرف.. يعرف كلَّ شيء تقريباً، حتّى لو كان ذلك بعد فوات الأوان.

تحدَّث أبوك كثيراً جداً، ثم تحدَّث كثيراً، قبل أن يتحدّث كثيراً أيضاً، إلى أن اضطررنا غير آسفين أبداً لإيقافه. ولخصَّنا حديثه في النقاط التالية:

١. أولاً، لأنَّك حمار، نعم أنت حماااار. أنا إنسان محترم وطبيعي، ولكنني استطعت بأعجوبة إنجاب الحمير.
٢. لأنَّك لم تسمع كلامي، نصحتك بدراسة الهندسة، والتَّفوّق للتخرَّج قبل أقرانك، ثمَّ العمل بوظيفةٍ حكوميَّة تضمن لك تأميناً صحيَّاً ودواماً قصيراً، لقد مشيت على الطَّريق الصحيح طوال هذه المدَّة، ومع ذلك فشلت، ها أنت مجرّد موظَّف حكومي لا وزن لك. لكنك لو أطعتني لنجحت وتفوّقت ورفعت رأسي، أيها الخِزية.

٣. لأنَّك تنام متأخِّراً، كم مرِّة كان عليَّ أن أخبرك باستحالة إنجازك أيَّ شيء وأنت تعمل في السَّاعة الثَّانية ليلاً والنَّاس نيامُ والهدوء يعمُّ المنزل؟ ها؟ هذا إن كنت تعمل أساساً يا حبيبي، فأنا متأكِّد من أنَّك تلعب بذيلك وتتابع بنات الليل على الإنترنت.

٤. بسبب كراهيتك لي، فمن الواضح أنَّ قلبك لم يعد يتَّسع لي. وأنا، أنا الذي تعبت طوال هذه السنين في تربيتك وعلفك، على ماذا أحصل في المقابل؟ لا شيء. لا شيء سوى ابن فاشل. لن يوفقك الله أبداً طالما لم أرضَ أنا عنك.

٥.  لأنك تريد أن تفضحني أمام النَّاس. هذا ما تخطط له. أنظر إلى أبناء أبي سمير، لقد تفوَّقوا على أنفسهم وعلى أبي سمير نفسه، أما أنا، فأجلس هنا أندب حظي العاثر وإنجابي أولاداً على شاكلتك وشاكلة إخوتك.

٦. لأنَّك تودّ أن تصيبني بجلطة تودي بحياتي، بهذه النَّظرة الغبيَّة المرسومة على وجهك الآن، ولا مبالاتك بكلِّ ما أقول، كيف تستطيع تجاهل خبرتي وحنكتي وحججي المنطقيَّة بكلِّ برود، من ذلك الذي دفع لك المال لتغتالني وتتخلص منِّي؟!

شعورك تجاه المقال؟