إدارة السجون تستورد أجهزة تعذيب جديدة لتواكب التطور التكنولوجي في العالم
٠٣ يناير، ٢٠١٧
ضمن مساعيها لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي والحضاري في العالم، أوعزت الحكومة باستيراد أحدث أجهزة التنكيل وتعذيب، لإصلاح وتأهيل النّزلاء المُذلَّلين بأفضل الوسائل المتاحة حتى هذه اللحظة، وإعادتهم كمواطنين فاعلين نموذجيين إن أمكن، أو إلى بارئهم إذا لم يمكن.
ويقول مدير عام السجون إنَّ الأجانب رفضوا عقد صفقة لشراء ترسانة أسلحة ثقيلة حديثة بعد نفيه وجود حربٍ في البلاد “أخبرناهم بأننا سنحضرها من أجل أن نستخدمها على مواطنينا الكرام، وحينها، رفضوا إبرام الصفقة بحجة الحقوق والإنسانية وما إلى ذلك. لكنني شخصيا أعذرهم، فقد اعتاد مواطنوهم الدَّلع والدَّلال والمعاملة كبشر”.
ويضيف “حتى الأمريكان رفضوا، على الرغم من عرضنا المغري لهم أن نعذّب معتقليهم من غوانتانامو والسجون السريَّة في سجوننا الحديثة بأسعار رمزية بسيطة”.
إلَّا أنَّه أكَّد أنَّ صفقةً مع كوريا الشماليَّة دخلت مرحلتها النِّهائيَّة، بعد اطّلاعه على تكنولوجيا التعذيب المطابقة لأعلى المواصفات السوفييتية والنازية “سنشتري أجهزةً ليزرية وأخرى للصعق الكهربائي، كلاهما صديقٌ للبيئة، كما أحضرنا لمختصي خلع الأسنان والأظافر كراسي أطباء منزوعة الجلد والاسفنج، وإبر “X-بنج” تعمل على مضاعفة الإحساس بالألم”.
وعن كيفية استعمال الأجهزة الجديدة، قال المدير “صحيح أنَّ الأجانب يخترعونها، ولكننا نحن من يبدع في استعمالها بطرقٍ لم تخطر على بال مخترعيهم وعلمائهم، كخلع البنكرياس بجهاز خلع الأسنان، أو استئصال اللسان من السرة.”
من جانبه، أكَّد المحقق أبو الليث أنَّ هذه الأجهزة ستتسبب بنقلة نوعية في تاريخ التعذيب المعاصر في الشرق الأوسط “فبواسطتها، ستخرج الاعترافات من المعتقلين دون الحاجة لأن ينطق محققونا حرفاً واحداً معهم، ثم سيعترفون بجرائم أجداد أجدادهم”.