أردوغان وبوتين يؤكدان أن حبّهما أكبر من أمور سطحية كمقتل سفير أو حتى شعب بأكمله
٢٠ ديسمبر، ٢٠١٦

أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان على أنَّ العلاقة الوطيدة التي تجمعهما أعمق من أن تتأثَّر بحوادث عرضية وسطحية كاغتيال سفير أو إسقاط طائرة أو تدمير بلد وشعب بأكمله.
وكانت علاقة الرَّئيسين قد واجهت عدَّة مشاكل منذ بداياتها بعد لقائهما الأوَّل إثر خلافاتٍ على حصّة كل منهما في سوريا وشعبها، وتوسَّع الشَّرخ عندما فجَّر إردوغان طائرةً لعب بها بوتين فوق الحدود السوريَّة-التركيَّة. لكنَّهما، وبعكس كافَّة التوقعات، نجحا في سدِّ الفجوة بينهما كما يفعل أيُّ فردين تربطهما علاقة قوية ومتماسكة.
ويقول إردوغان إنَّ اكتشافه لأنانيَّة أوباما لعب دوراً مهمَّاً في تصويب الأمور “تودَّد أوباما لي فترة خصامي مع بوتين، إلَّا أنَّني اكتشفت سطحيَّته وحبَّه لذاته عندما رفض إعطائي رفيقي القديم غولن، فقدَّمت اعتذاري لبوتين واستسمحته، وها نحن الآن سمنٌ على عسل، نلعب في سوريا بعدلٍ وتوافق”.
من جهته، قال بوتين إنَّه وجد السَّعادة مع إردوغان أخيراً، وأنَّه لن يسمح لأيِّ شيءٍ بالتأثير عليهما “لم يقتل سوى سفير واحد من بين أكثر من مئة لديّ، وهذه بالتأكيد ليست المرَّة الأولى التي يقتل فيها دبلوماسي، والطائرات على قفى من يشيل، وهناك أكثر من سبعة مليارات من البشر على الكوكب، لكن يوجد حبُّ وحيد، وهو إردوغان، وهذا الحبُّ أقوى من كلِّ شيء، أقوى من الرؤوس النوويَّة والصواريخ والدَّبابات والجيوش”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.