اختفاء طالب جامعي بعد خروجه من القاعة للحمّام
١٦ نوفمبر، ٢٠١٦
اختفى الطَّالب سامي رندل ظهر اليوم إثر خروجه من قاعة المحاضرة متوجّهاً إلى الحمَّام، بعد أن طلب من المحاضر أن يذهب ليغسل وجهه ليتمكن من البقاء مستيقظاً إلى آخر المحاضرة.
وبحسب تقرير الشّرطة، فقد شوهد سامي للمرَّة الأخيرة وهو يجري مسرعاً إلى دورة المياه، ثم أغلق الباب خلفه بقوَّة. ليكون بذلك الطَّالب الرَّابع عشر الذي يختفي منذ إعلان درجات الامتحان الأوَّل.
لعنة أصابت الجامعة
أكَّد زملاء سامي أنَّ وظيفة هذا المحاضر تقتصر على الوقوف أمام اللوح والتماهي معه أثناء قراءته كتاباً كرجل آلي أو الاكتفاء بتأمُّل وجوه الطلَّاب عندما ينتهي من الدَّرس قبل انتهاء وقت المحاضرة، كما أنَّ طبيعة مادّته تختلف من فصل لآخر.
يقول أحدهم “هذه رابع مرَّة نجرِّب فيها هذا الكائن، وفي كلّ مرّة، يتبرّع بالخروج عن المنهاج وكأننا فئران تجارب، لقد تسبب لنا بأمراض نفسية جديدة كنوبات التثاؤب الحادّة والنوم بأعين مفتوحة والخربشة على الدَّفاتر والمقاعد والملابس”.
من جهته، قال المحاضر إنَّه حاول تحفيز الطلّاب وإقناعهم بحضور محاضراته عبر عقده امتحاناتٍ تعتمد بشكل رئيسي على عنصر المفاجأة “أردت أن أكسر الروتين، فقد ملَّ الطلبة من الامتحانات التقليديَّة ودراسة المقرَّرات والكتب، لذا، تعتمد اختباراتي على مدى فهمهم وتذكِّرهم لما أقول داخل القاعة، إضافة لبعض المصادر الخارجيَّة التي لم أزوِّدهم بها لأرفع مستوى التَّحدي”.
وأضاف “عندما لم ينجح معهم الأسلوب اللطيف، قرَّرت الاستمرار بالعمل على حرمان الطلاب لتجاوزهم الحدَّ المسموح به للغيابات، فجميع الأعذار التي قدّموها واهية، لا يهمني لو وقع الطالب من الطابق العاشر أو تسمم أو توفي، لو أرادوا الحضور حقَّاً لوجدتهم في القاعة قبلي بغض النظر عن ظروفهم”.
أسئلة بحاجة إلى إجابات
يشير تقرير الشرطة إلى احتماليَّة الوصول إلى لغز اختفاء الطلبة فور فهمهم معنى كتابات تركها سامي والطلَّاب الآخرين على جدران وأبواب الحمَّام كـ “أتمنى أن أنام” و“██ أخت الجامعة” و”الدُّكتور ████”، بالإضافة لنص طويل شرح فيه أحدهم أزمة تكاليف الجامعة وضعف المدرّسين وخسارته حب أربع من زميلاته دفعةً واحدة”.