شاب يعجز عن إقناع والده أنَّه لم يربح ٣٢ مليون دولار رغم استلامه “إيميلاً” من جوجل يبارك له
١٥ نوفمبر، ٢٠١٦
عجز الشَّاب سعد الربّاط عن إقناع والده بأنه سيبقى من ذوي الدَّخل المحدود، وأنَّ الـ”إيميل” الذي وصله من سكرتيرة مدير شركة جوجل الحسناء أرسله شاب يجلس في نيجيريا ويفرك يديه حماسة ليضحك عليه.
وكان أبو سعد قد تلقى رسالة مفاجئة من امرأة مثيرة، قالت فيها إنها سكرتيرة مدير شركة جوجل، وأنها أقنعت الشركة أن تهديه اثنين وثلاثين مليون دولاراً كصدقة جارية عن أرواح أموات موظفي الشركة، لأنه شخص محترم وجدير بالثقة، ولأنها اختارته هو وحده من بقية الرجال لجماله وجاذبية وذكائه في استعمال الإنترنت، عارضةً عليه أن يلتقيا في شقة مفروشة بعد استلامه المبلغ.
ويقول سعد “لقد ذكرت الرسالة أن الشركة تابعت استخدام والدي لمحرك بحثهم، وأنهم تمكنّوا بفضله من فهم عقلية العرب وتحديد اهتماماتهم، علماً بأنه بالكاد يستطيع استعمال الكمبيوتر، وكلُّ ما يفعله على الإنترنت هو البحث عن صور فناجين قهوة كتب بجانبها صباح الخير ومواضيع عن أفضل الطرق لمعالجة ضعف الانتصاب”.
وأضاف “أسوأ ما في الأمر، أن والدي ردّ على الرسالة وأرسل معلوماتٍ خاصَّة كاسمه الكامل حتَّى جدّه العاشر وسنِّ وفاة زوجة خالته، كما استدان خمسة آلاف دولارٍ ليرسلها إلى حسابٍ في بريطانيا ليتأكدُّوا من صحَّة رقم حسابه البنكيِّ والرُّموز السِّريَّة الخاصَّة به قبل إرسالهم المبلغ. إنه يصدّق أي شيء يراه على الإنترنت، فتارةً يسألني عن سبب عدم اختفاء القطة على الرَّغم من ضغطه الرَّقم ثلاثة، وتارةً أخرى يجبرني بأن أدخل على منشور لأكتب سبحان الله قبل أن تحل علينا اللعنات”.
من جانبه أكد أبو سعد أنَّ جيل اليوم لا يعرف شيئاً عن استغلال الفرص “من المعروف أنّ ابني ومن هم في جيله لا يفقهون شيئاً، لن أضيّع على نفسي هذه الفرصة أبداً، فحلم اليقظة الذي تمنيته صار حقيقة. عندما أستلم هديتي، لن يرى منها هذا الأرعن فلساً واحداً”.