تغطية إخبارية، دليل الحدود

استعمالات حديثة وعمليّة للجنيه المصري بعد الأزمة

Loading...
صورة استعمالات حديثة وعمليّة للجنيه المصري بعد الأزمة

أصدر البنك المركزي المصري الخميس المنصرم قراراً يخفض قيمة الجنيه المصري بنسبة ٤٨٪‏ من سعره الأصلي. وانسجاماً مع هذا القرار، قامت الحكومة المصرية برفع أسعار المنتجات التموينية مثل السكر والدقيق والشاي، بالإضافة إلى سعر المحروقات، ومواد أخرى يصعب حصرها.

و نظراً لموجة الغلاء التي ستغرق البلاد في الفترة القادمة، يجب على المواطن أن يفكر “خارج الصندوق” قليلاً ليجد استعمالات مختلفة للجنيه تغني عن استخدامه التقليدي كعملة. و لهذا السبب، قمنا نحن الحدود، بتوفير قائمة تشرح عدة استخدامات تقدّمية وعملية لمادة “الجنيه”:

١. تحويل كل المدخرات إلى فكّة وصهرها لصنع تمثال السيسي العظيم: لماذا نتجاهل أصول الفن الإغريقي و حقبة النهضة؟ من السهل الآن إذابة هذه العملة عند أقرب حداد لتصبح قيمتها كمعدن أعلى من ثمنها الحالي كأموال. لا تقم بعد ذلك ببيعها، بل ابنِ بها تمثالاً عظيماً لقائدنا ومخلّصنا من الإخوان المسلمين، فلربّما رفع ذلك من معنوياته وعزيمته كقائد، ليقوم بشيء صحيح يخلصنا من هذه الأزمة.

٢. استخدامه كبديل للسكر: أثبت كبار علماء الدولة أن المواطنين يعتبرون السكّر مجرد رفاهية، وذهب كثير منهم إلى تأكيد أن هذه المادة لم تكن معروفة بالأساس حتى مطلع الثمانينات في عصر البذخ. وأن الاستعاضة عنها بالجنيه المعدني سيحل أزمة السكّر بالجنيه بطريقة خلاقة. فالجنيه، حلو وخفيف الدم، وباستخدامه لـ ٩٠٠٠ مرّة، سيضيع الاحساس بالطعم المعدني الذي عجز البعض عن تفسير سببه.

ملاحظة: بعد مراجعتنا هذه النقطة، لا ننصح بعدم استخدامه، لأن لا المنطق ولا النكتة تعمل بشكل كافٍ.

٣. قم ببيعه للأجانب على أمازون وإي-باي كعملة تذكارية تاريخية: تمتّع بعقلية تجارية عربية وابحث عن أبعد طريقة عن النزاهة لتحقق الربح والرخاء. يمكنك عرض جنيهك المعدني على المواقع المذكورة سابقاً بمسميات تجذب الزبائن الفرنجة كـ “نادر” أو “تذكاري”، وبعه بما لا يقل عن أربع دولارات لتحصل على هامش ربح يبقيك حياً خلال الفترة القادمة.

٤. رميه على الراقصات سيعطى رونقاً لك في النوادي الليلية: اذهب إلى الصّراف واستبدل مبلغاً بسيطاً من عملتك، بمئات، بل بآلاف وعشرات الآلاف من الجنيهات المصرية، وتمتّع برشّها فوق الراقصات، ونتحداك، إن كنت انساناً طبيعياً، أن تتمكّن من رمي كمية جنيهات، ذات قيمة سوقية حقيقية، في ليلة واحدة. أما إذا كنت ممن يكرهون الرقص والنوادي الليلية، فيمكنك تحويل عشرين دولاراً إلى جنيهات معدنية، ثم أحضر شاحنتك المليئة بها، واقذفها، اقذف صوب الرّاقصات بدقّة، ستؤلمهن نقودك وتوقفهن عن الرقص.

شعورك تجاه المقال؟