أردوغان يفرض بروتوكول تقبيل حذائه ضمن مراسم الاستقبال الرسمية لضيوفه
١٢ أكتوبر، ٢٠١٦

أقرَّ الخليفة العلماني الأول بديع الزمان وقاهر الغلمان، رجب طيِّب أردوغان*، بروتوكولاً جديداً في مراسم استقبال ضيوفه الرسميَّة من قادة الدول والجماعات، يتضمَّن إجبارهم على تقبيل حذائه والتمسُّح به.
وسيحظى زوَّار رجب من الآن فصاعداً بشرف إظهار صدق مشاعرهم وإخلاصهم وتقبيل كلتي يديه وفردتي حذائه فور رؤيته، وانتظاره للتصرف كما يفعل الكبار وسحب يده أو قدمه وقول جمل كـ “أستغفر الله”، ليظهروا إصرارهم على تقبيل أطرافه ، فيرضخ في نهاية الأمر ويربّت على رأسهم. ويُعرف عن أردوغان مستواه العالي جداً مقارنةً بالبشر العاديين، فهو وحده القادر على رمي ٦٠٪ من شعبه في السجن، ونشر مَن بقيَ مِنهم خارج المعتقلات في البلاد المجاورة، إضافة لمهاراته في الشتم والردح لرؤساء الدول الأخرى عندما يقوم باجتياحها وكأنّها الحديقة الخلفية في قصره.
ومن المرجَّح أن تشهد الحركة السياحية في تركيا ازدهراً غير مسبوق وتوافد أعداد هائلة من “الإخوان المسلمين” لاقتناص هذه الفرصة التاريخية والتقرب من الخليفة والتغني بافتعاله بهم وبشعوب البلدان التي قدموا منها.
يذكر أنَّ القرار لن يشمل قادة دول الاتحاد الأوروبي ومواطنيها، نظراً لميول أردوغان لتقبيل أحذيتهم بشكلٍ دوري ليوافقوا على انضمامه إلى اتحادهم.
*رجب طيِّب** إردوغان: من رجب طيب فهو أردوغان، مصطلح يطلق لوصف الأنا المتضخمة في أبهى تجلياتها.
طيِّب**: كلمة تطلق للتهديد والتوعّد، فيقال: طلب مني العبادي أن أنسحب من العراق مع أنّه يسمح للإيرانيين بذلك، طيِّب، والله لأنسينه حليب أمّه.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.