معارض يحفز الأجهزة الأمنية لتعتقله وتعذبه لتيسير طلبه للّجوء السياسي
٠٦ أكتوبر، ٢٠١٦
قام المُعارض كُ.أُ. بإطلاق حملة شتائم مكثّفة لاستفزاز الحكومة والمقامات العليا، ودفعها لاعتقاله وتعذيبه، أملاً بأن يساعده ذلك في استثارة شفقة السفارات الأجنبية لتعّضه للظلم والقمع والاضطهاد، والحصول على لجوء سياسي في بلادهم.
ويسعى كُ.أُ. للهجرة خارج البلاد، منذ أن فقد الأمل بتحقيق طموحاته داخلها “أودّ أن أسافر بعيداً وألوّح بإشارات خادشة للحياء من شباك الطائرة للوطن وسكّانه، لكنني عجزت عن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية كوني لا أجيد اللغة الأجنبية ولا أملك ثمن التذكرة، الآن، آمل أن أحصل على تأشيرة سفر وتذكرة ذهاب بلا عودة وراتب يسد الرمق”.
ولتحقيق طموحه، سيقوم كُ.أُ. بفضح المستور ونبش ملفات الفساد القديمة والجديدة، حقيقية أم وهمية، والحديث عن سوء إدارة المسؤولين للبلاد واستغلالهم لسلطاتهم، فضلاً عن علاقاتهم الغرامية المحرّمة مع سكرتيراتهم “لقد كسرت حاجز الخوف، من الآن فصاعداً، سيطال لساني السليط كل من في السلطة بالشتم وهتك الأعراض دون خوف أو مواربة، ابتداءً من أصغر موظف، كمحصّل الكهرباء الذي أوسعته شتماً هذا الصباح، وانتهاءً برأس الهرم”.
ويؤكد كُ.أُ. أنه غير نادم على قراره الجديد، وأنه سيستقبل لكمات وصفعات وبصاق المحقّقين بكل حب ورحابة صدر “لا مشكلة لدي إن تكسّرت بعض ضلوعي وأسناني ومُسح بكرامتي الأرض، فالإنسان يجب أن يضحي من أجل مستقبله، وكله يهون في سبيل الغربة وبنات الغربة”.
من جانبه، أبدى المحقّق أبو راكان استعداده لاستقبال كُ.أُ. في المركز الأمني، والقيام بواجب الضيافة معه على أكمل وجه، على أن يلصق به تهمة الإرهاب لمنعه من اللجوء، وحرمان العالم الخارجي من فرصة تلقّف أمثاله من الشباب الوطنيين الأكفياء “سألبي رغباته بكل جوارحي وقدمي ويدي وبسطاري وحزامي الجلدي الثخين، فنحن في خدمة الشعب والشباب الطيب من أمثال كُ.أُ”.