الأردن يقرر شراء الغاز من اسرائيل لتدفئة عملية السلام الباردة
٢٨ سبتمبر، ٢٠١٦
وقَّعت شركة الكهرباء الأردنية اتفاقية شراء غاز من “إسرائيل” سعياً لتدفئة عملية السلام، وتعميقاً للعلاقات الدبلوماسية العميقة، وإثباتاً لأصالتها ونواياها الحسنة.
وتقول مصادر مقربة من مدير ديوان، الشركة، إن هذه الاتفاقية ستساعد البلاد على إنتاج الطاقة اللازمة لتسيير مشاريع الطاقة البديلة، كالنووي مثلا، فضلا عن تلميع صورة الأردن كشريك إقليمي مستعد لفعل أي شيء لإرضاء حلفائه.
ويرجِّح خبراء اقتصاديون أن تموَّل الصفقة، كالعادة، من جيوب المواطنين، لإشراكهم في صنع القرار، وتعميقاً لشعورهم بالمواطنة والانتماء والولاء، وليحظوا بفرصة لصلة الرحم مع أبناء عمومتهم وتوطيد العلاقات الدولية بمالهم الشخصي.
من جهته أكَّد متحدث رسمي سابق باسم الحكومة، في مسودَّة تصريح وصلت للحدود، أنَّ الحكومات المتعاقبة تبارك هذه الصفقة، لأنها حكومات سلام تحب الجميع وتصفح عن الكل “فكما أكّد الشارع، لا يمكن للدم أن يصبح ماءً، إلّا أننا اجتهدنا وتعبنا ونجحنا بتحويله إلى اتفاقياتٍ وتعاون مشترك وتطبيع. وعفى الله عمَّا مضى”.
وأضاف “إذا صفعنا أحدهم على خدنا الأيمن، فسندير له خدنا الأيسر، وسنعطيه رقبتنا ليصفعها أيضاً، بإمكانه أن يصفعنا على أيادينا وأقفيتنا أيضاً، فنحن نخوض معركة سلام، وهي معركة حياة أو موت، ولن نخرج إلا منتصرين”.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية لن تحصل خلال الوقت الراهن إلّا على ما لا يتعدّى نصف قيمة الصفقة بقليل، دعماً لمساعيها السلمية في إكمال القبة الحديدية وبناء الجدار العازل فوق الأرض وتحتها، ولتتمكن من القيام بمشاريع جديدة مشابهة في السنوات المقبلة، بمشيئة الله.
*شركة الكهرباء: مؤسسة دولة تعادل بوزنها الحكومة والنواب والأعيان معاً، لامتلاكها قوّة لا يمتلكها أحد. تمتاز بقدرتها على عقد الاتفاقيات الدولية دون انتظار موافقات رسمية أو شعبية، وهو ما يمكّنها دائماً من تحقيق مصالحها الوطنية العليا بأقصى سرعة ممكنة.