لايف ستايل، دليل الحدود

دليلك إلى التحرّش بالفتيات من شبكة الحدود

Loading...
صورة دليلك إلى التحرّش بالفتيات من شبكة الحدود

تعلن شبكة الحدود عن فقدانها الأمل بسبب فشلها المتكرر في إيجاد حلٍّ لمشكلة التحرش الجسدي واللفظي بالإناث في شوارع المدن العربية المحافظة بطبعها، إذ يبدو أنَّ شعوب منطقة سعيدة جداً بالتحرُّش ولا تجد فيه أيَّ مشكلة.

ونحن، كشبكة إعلامية عربية، قررنا ركوب الموجة والسير مع التيار، فقمنا بترتيب مواعيد لخبيرنا في العلاقات العاطفية والغرامية، عزمي حبايب، مع مجموعة من الإناث من مختلف الطبقات الاجتماعية والفكرية، ليتمكن من التوصل إلى طرقٍ من شأنها أن توقع الفتيات في غرامك عندما تتحرش بهنَّ، بدلاً من الهرب منك أو الصراخ في وجهك.

وتالياً، يقدِّم الأستاذ الكبير، عزمي حبايب، نصائحه الذهبية لتصبح متحرشاً لا يقاوم:

١. اطلق العنان لمواهبك: لا تؤدي مشهداً غنائياً كالأفلام الهندية، ولا تلاحقها وأنت تقلد حركات العصافير في موسم التزاوج، فهذه التصرفات تثير الضحك فحسب. يمكنك نظم الأشعار لتلقيها على كل فتاة تسير بالقرب منك، اعزف آلة موسيقيَّة، يفضل أن تكون آلة أخرى غير “الجيتار”، أو ارسم اللوحات العاطفية، أمّا إذا لم تمتلك أيَّ موهبة غير جمع أغطية علب المشروبات الغازية الزجاجية، عليك بأشعار نزار قباني التي لا يعرفها الكثير من الناس، لأن كاظم الساهر لم يغنها، وأخبرها أنها من تأليفك.

٢. ابتعد عن التشبيهات الغريبة: فالمرأة كائن رقيق ولطيف، وليست كالجمل بتاتاً. هل سمعت صوت الجمل من قبل؟ حسناً، إن صوته أقرب إلى صوتك. كذلك، لا تنادها “بطة” ولا “خسّة”، وهي بالتأكيد ليست صاروخاً. رجاءً، كن أكثر ذكاء، ولو قليلاً.

٣. افحصها بذكاء: توقَّف عن عض شفتيك والشهيق والصفير كطنجرة الضغط، فتلك الحركات تؤكد للناس أنك مدمن على المخدرات والعادة السريّة في آن معاً. أغلق فمك، فلا داعي لأن يسيل لعابك كأنك تنظر إلى قطعة من الحلوى. بدلاً من ذلك، ارتد نظارة شمسية وتفحّصها براحتك، أو صورها بهاتفك الذكي وتأملها بغباء كما تشاء.

٤. تجاهلها: عندما ترى فتاة تودّ أن تضيفها إلى قائمة ضحاياك، حاول الاستعراض لجلب اهتمامها، ولكن لا تكن مباشراً، اثقل عليها، استعرض ظرفك وخفة دمك، أو اعقد حاجبيك واتخذ وضعية الرجل الجدّي، اعمل أي شيء يجعلك تبدو مثيراً للفضول، حاول، نحن نعرف أنك لست كذلك، ولكن حاول.

٥. أقم علاقة مع أخيها أو أبيها: صادق أحدهما، أو كلاهما، وأغدق عليهم الود والمحبة، اخدمهم بضمير لتكبر في نظرهم، فصداقتك هذه ستمهد الطريق لتتحرش بها دون أن يصدق أهلها شكواها من تصرفاتك، لأن شخصا رائعاً مثلك لا يمكن أن يقدم على أفعال كهذه، وعلى العكس من ذلك، سيضربها أخوها أو يقتلها بجريمة شرف، وستنجو أنت بفعلتك، أيها المتحرّش الذكي ;).

شعورك تجاه المقال؟