تراكم غير مسبوق للنفايات في مزبلة التاريخ
٢٣ أغسطس، ٢٠١٣

أشارت مزبلة التاريخ في تقريرها للنصف الأول من هذا العام إلى تراكم غير مسبوق في كم النفايات التي استقبلتها من منطقة الشرق الأوسط. ويشير التقرير إلى أن أكثر من ٥٠% من النفايات التي استقبلتها جاءت من سورية ومصر، في حين شكل الشرق الأوسط كاملاً ٧٤.٣% من هذه النفايات. وبحسب التقرير، فإن القائمين على مزبلة التاريخ باتوا عاجزين عن تصريف هذه النفايات، مما يهدد بإغلاق مزبلة التاريخ في حال استمر التدفق بهذه الوتيرة.
ويشير التقرير إلى أن المجلس الإداري لمزبلة التاريخ يفكر الآن في ضم الوطن العربي كاملاً إلى المزبلة، بحيث قد تصبح المنطقة كاملة هي مزبلة التاريخ. وسيتخذ المجلس الإداري قراراً بهذا الشأن خلال الأسبوع القادم، الأمر الذي قد يسهل عمل المزبلة. وأوضح القائم على المشروع المهندس سليم عباسة للحدود “الخيار منطقي بالفعل، فبدلاً من سحب ٧٤٫٣% من النفايات من المنطقة، فإنه من الأسهل تحويل المنطقة نفسها إلى مزبلة التاريخ، مما يقلل مصاريف النقل والشحن والتأمينات المختلفة”.
يذكر أن مزبلة التاريخ استقبلت كميات هائلة من الأفراد والأحزاب والتجمعات والهيئات والجمعيات والأفكار والأنظمة والشعوب والحواري والشوارع من المنطقة خلال الأعوام المنصرمة. وتخشى دول عديدة من عدم قدرتها على المنافسة في ظل وتيرة الإنتاج المرتفعة في المنطقة. إذ يقدر أن المنطقة ترسل إلى المزبلة قائداً ميدانياً وأربعة أفراد وعدداً لا بأس به من الأفكار والأبرياء كل دقيقة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.