تغطية إخبارية، خبر

البرلمان اللبناني يقرر اختيار رئيس الجمهورية بلعبة الكراسي

Loading...
صورة البرلمان اللبناني يقرر اختيار رئيس الجمهورية بلعبة الكراسي

قرر رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه برّي اعتماد لعبة الكراسي الموسيقية كوسيلة لاختيار رئيس البلاد، بدلاً من جلسات التصويت التقليدية، التي بات النواب يشعرون بعبئها وثقلها على كاهلهم، وأخذها مساحة من تفكيرهم الذي يجب أن ينصرف لأشياء أكثر أهميّة، كالاستمرار بالتصويت لأنفسهم بتمديد ولاياتهم الدستورية.

ويأتي قرار نبيه بعد فشل النواب والمرشحين والأحزاب والمليشيات في إتقان لعبة الديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال، والتي أسفرت عن ٤٣ محاولة فاشلة خلال العامين الماضيين للوقوع على رئيس ترضى به جميع الأطراف.

ونوّه مراقبون إلى ضرورة اتخاذ المجلس احتياطات وقائية للحد من الغش المتوقّع من المرشحين، فثُبتت الكراسي بالأرض لمنع ميشال عون من حمل كرسيه والدوران به، و تمّ تنبيه سمير جعجع من الجلوس على الكرسي قبل انتهاء الموسيقى، وأوقف سليمان فرنجية عن سحب الكراسي من أسفل منافسيه، كما أضيف كرسي لقائد الجيش بغض النظر عن رغبته باللعب.

وتكمن المشكلة الأكبر في إقناع حسن نصر الله وسعد الحريري وجنبلاط بيك بعدم وجود كرسي لهم في هذه اللعبة.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.