القبض على إماراتي يرتدي زي الإرهابيين بأكمله باستثناء الحزام الناسف
٠٤ يوليو، ٢٠١٦

وكان الرّجل الإماراتي قد دخل بَهوَ الفندق بكل جرأة، وهو يرتدي العدّة الكاملة الخاصّة بالإرهابيين، من كندورة وحطّة وعقال، بالإضافة إلى الصندل. وتكشفت نواياه بشكل تام عندما بدأ الحديث إلى رجل بجانبه بلغة الإرهاب (العربية)، مما أدّى صاحب البلاغ إلى قطع الشك باليقين والاتصال بالشرطة لإنقاذ أمريكا والأمريكيين من حادثة إرهابية جديدة.
وقال متحدّث باسم شرطة الولاية أنّه على قناعة تامّة بأن المعتقل نسي ارتداء الحزام الناسف وهو خارج من المنزل، مؤكّداً أنّهم تداركوا الأمر في اللحظة المناسبة، لأن رجلاً بهذه الثياب كان قادراً على استخدام أي شيء، حتى القلم المرمي على مكتب الاستقبال، ليطعن به الأبرياء.
وأضاف: “البعض يتهموننا بالعنصرية بسبب ما حصل، نعم، لقد بطحناه أرضاً وكبّلناه وقلّبناه يمينا وشمالاً ونبّشنا في خصوصياته دون أن نتثبت من الأمر، لكن الأمر ليس عنصريّة على الإطلاق، بل هو، هممممم، على الأغلب، إنّه شكل من أشكال الاهتمام الذي نحيط به العرب، إنّنا نضعهم في رأس أولوياتنا عندما يتعلق الأمر بالأمن والحماية”.
من جانبها، دافعت دولة الإمارات عن حق الأشقاء الأمريكان في الدّفاع عن أنفسهم ضد الإرهابيين العرب، محذّرة مواطنيها من ارتداء هذه الملابس التي تثير الشك والكراهية والخوف في قلوب الأمريكيين المساكين.
يذكر أن الولايات المتحدة لا تعتقل أي شخص يرتدي بنطال الجينز، على الرّغم من أنّه اللباس المفضّل لهؤلاء الذين يستخدمون الأسلحة الأوتوماتيكية لتنفيذ المجازر في المدارس الأمريكية.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.