أردوغان يمنع تشبيهه بأي من الحيوانات والقوارض والحشرات والقمامة
٢٤ يونيو، ٢٠١٦

أصدر الرئيس التركي أردوغان مرسوماً يعتبر بموجبه تشبيهه بالحيوانات أو الوحوش أو الحشرات أو القمامة، أمراً يستوجب المساءلة القانونية باعتباره تطاولاً على مقام الباب العالي، ويعرض صاحبه للسجن والتغريم والخوزقة.
وكانت المحكمة التركية قد باشرت تنفيذ القرار، وحكمت بالسجن على شخص شبّه أردوغان بمخلوق خرافي لا يمكن تفريقه شكلاً أو تصرّفاً عن الرئيس التركي. وتم توقيف الحكم على المتّهم إلى حين تجهيز السجون التركية بالأدوات اللازمة من السّجون المصرية والدّاعشية لتعذيبه بالشكل اللائق.
ويرى رئيس مرصد الحدود لحقوق الحشرات، رجب أبو شليق، أن القرار الذي أصدرته الحكومة التركية نقلة نوعية في الاتجاه الصحيح، إلّا أن وصف المعارضين لأردوغان بهذه الأوصاف غير دقيق نهائياً.
وأضاف: “أردوغان ليس حيواناً ولا وحشاً ولا حشرة ولا قمامة ولا قملة، وهو يختلف عن هذه الكائنات بأمور جوهرية، مثل امتلاكه للحصانة الدبلوماسية. كما أنّه ليس عدلاً اعتبار كل الحشرات في الطبيعة ضارّة، إن بعضها مفيد جداً، كالنّحل، أو حتّى الصراصير،بالمقارنة مع فخامته”.
وناشد رئيس المرصد المعارضة التركية الالتزام بنقد الرئيس التركي بشكل بنّاء ودقيق، كوصفه بالمخلّص والوالي والحاكم والقائد. مؤكّداً أن الصفات السابقة ليست نقداً تقليدياً، ولذلك يتم تسميتها بالنقد البنّاء.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.