كيف تشعر مع الفقراء رغم ثراء مائدة الإفطار الطويلة التي أمامك؟
٠٧ يونيو، ٢٠١٦
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، يشعر الناس بوخزات ضمير ومشاعر غامضة تدفعهم للتعاطف مع الفقراء والمساكين، فيسارع البعض لعلاج الأمر بدفع الأموال ومساعدة الفقراء. ويرفض آخرون تقديم أي شيء رغم معاناتهم مع الضمير والمشاعر.
إليكم أعزاءنا هذه الوسائل الممتازة للتغلب على مشاعركم والاحتفاظ بأموالكم في نفس الوقت:
١. أكثر من الطعام حتى تشعر بوجعهم: يعاني الفقراء من آلام فظيعة في أجهزتهم الهضمية، فهم، كما تعلم، بلا طعام ولا شراب. شاركهم آلامهم، ولكن، يمكنك استبدال آلام المعدة الخاوية بآلام التخمة. املأ معدتك بكل ما لذ وطاب من لحوم وشحوم وقطايف إلى أن تشعر بالدوخان وآلام المعدة.
٢. تخلص من أموالك: أنفق، بذر، بعزق أموالك على أمور لست بحاجة لها، تبرّع لابنك بتلفاز جديد، تبرّع لزوجتك بفرش منزل جديد، تبرّع لنفسك بسيّارة جديدة. هكذا، لن يبقى معك من المال ما يكفي لتتبرع به للفقراء، ولن تشعر بالذنب تجاههم.
٣. قل “تفضلوا” على صورتك على فيسبوك وأنت تحمل وليمة الفطور: لا عليك، إن أياً من الفقراء لن يطرق باب بيتك، فهم لا يملكون كمبيوترات ولا صفحات ولا إنترنت، إلّا أنّك قد قمت بالواجب في تلك اللحظة. الخطر الوحيد في هذه الحالة يكمن في اضطرارك لاستضافة صديقك ثقيل الدّم الذي يأخذ مثل تلك العزائم على محمل الجد.
٤. املأ بيتك بزينة رمضان: ضع النجوم والأقمار والفوانيس المضيئة على الشبابيك، وأشعل البخّور على باب بيتك، فعلى الجميع أن يعلموا أنك تعيش الأجواء الرمضانية بكافة نواحيها. سيقدرك الناس، مما سيبعث في نفسك الاطمئنان واليقين بأنك على صواب، وأن الله راضٍ عنك.
٥. تذكر حال الفقير في الجنة: من المعروف أن الفقراء هم أول من يدخلون الجنة، تخيل عزيزي الصائم موقفك وأنت في آخر الصف يوم الحساب، فيما يدخل قبلك هؤلاء الفقراء الجنة أفوجاً. احسدهم، واشعر بالغيرة منهم. انظر لمائدة الطعام أمامك، والخمسة عشر صنفاً التي عليها، وتذكر أنها لا تساوي شيئاً أمام ما سيحصل عليه الفقير في الجنّة. وعليه، لا داعي لأن تشعر بالتعاطف معه.