تغطية إخبارية، خبر

إلقاء القبض على سوري عثر بحوزته على دروس مستفادة يعود بعضها إلى العقود الخمسة الماضية

رشدي عبير المرج - صنديد

Loading...
صورة إلقاء القبض على سوري عثر بحوزته على دروس مستفادة يعود بعضها إلى العقود الخمسة الماضية

أعلنت الداخلية السورية القبض على المواطن ؤ.ة. بتهمة حيازة عدّة أنواع من الدروس المستفادة من تجربة هذا البلد، تتراوح في قِدمها بين تلك المستقاة خلال الـ ١٤ عاماً الماضية وأخرى أكثر خطورة تعود إلى لحظة استقلال سوريا.

يأتي هذا الإنجاز كثمرة لعملية نوعية امتدت لأشهر، رصدت الأجهزة المختصّة خلالها تحركات ؤ.ة. وكيفية استخدامه هذه الدروس بشكل مباشر، فضلاً عن محاولته ترويجها بين ربوع المواطنين الآمنين. قائد غرفة العمليات التي أشرفت على الاعتقال، العميد ياسر حردبّة، قال إن الحكاية وما فيها بدأت "بشكاوى بسيطة عن مواطن يبدي تشاؤمه وحسب، لنكتشف بمراقبته أنه يُظهِر كل أعراض التعلّم عن مركزة السلطة وحصرها بشخصيات تقبع في الظل وراء مؤسسات شكليّة تحميها أجهزة أمنية لا تخضع للمحاسبة، وهي أعراض تتراوح بين تقلّب المزاج والشعور بالضيق، وصولاً إلى أخرى فيزيولوجية كتصلّب المفاصل أثناء النخّ بالدبكة والشلل التام بالأطراف حين تستدعي الحاجة إلى حشد الشارع ضد شارع آخر".

وأضاف حردبّة "خلال البحث اتضح الضرر الذي ألحقه هذا المواطن بالنسيج المجتمعي، إذ سجّلنا عدة إصابات باكتئابٍ حادّ بين شبان يافعين إثر تماسّهم مع دروسٍ عن لحظات العنف التأسيسي وتوزيع الاقتصاد على المقرّبين من الفئة الحاكمة وإقحام الحياة العسكرية وبطولاتها بكل نواحي الحياة، وتطلّب إسعافهم عدّة جلسات هويّات بصرية وعروض درونات ملوّنة ومشاريع هندسية مصممة بالذكاء الاصطناعي ومذكّرات تفاهم".

وعند سؤاله عن مصير الدروس المصادرة، أوضح حردبّة أن القوى المختصة بدأت بإتلافها "المشكلة أن عدداً من هذه الدروس يعود إلى أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم، وهو ما استدعى تدخل الزملاء في وزارة الثقافة لتحديد ما إذا كانت من ذات الآثار المنهوبة من المتحف الوطني". 

وأكّد حردبّة أن الوزارة ستكشف هوية ؤ.ة. واسمه الرباعي وشجرة عائلته وصورته وصور أهله وأقاربه، حالما تتأكد من طائفته، التزاماً بأعراف الوزارة الحالية.    



شعورك تجاه المقال؟