حزب الله يعرض تسليم مقاتليه مقابل الاحتفاظ بسلاحه
قابيل آدم بني آدم - خبير شؤون محور المكابرة وإنكار الواقع
١٥ ديسمبر، ٢٠٢٥

عاتب حزب الله قوى الاستكبار العالمي وعملاء الداخل على تمسّكهم بنزع سلاحه - شرف الحزب وزينة علمه- رغم أنّه قدّم خيرة قادته وجلس مؤدباً من طرف واحد، داعياً إلى التحلي بشرف الخصومة والنظر إليه بعين الرحمة، والاكتفاء بنزع مقاتليه.
أمين عام الحزب حتى كتابة هذا المقال، نعيم قاسم، أكد أن اليد التي ستمتد إلى السلاح ستُقطع أيَّاً كانت "حتى لو كانت يد أحد مقاتلينا الذين منعنا اقترابهم من مخازن صواريخنا الاستراتيجية، لئلا يعبثوا بها ويطلقوها نحو إسرائيل خلال حربنا الأخيرة معها أو بعد كل اغتيال تُنفّذه، خوفاً من نفاذها أو تعطّلها أو توسيخها بالغبار وبصمات الأصابع".
ويرى نعيم أن التحول لحزب سياسي والتخلي عن السلاح يتعارض مع عقيدة الحزب وبرستيجه "ما فائدة الجلوس تحت قبة برلمان أو في اجتماع حكومي إن لم يكن لدينا سلاح نلوّح به أمام الجميع. على آخر الزمان تريدون من مجاهد مخضرم مثلي التحول إلى مسؤول مدني عاجز عن التفاخر بطول صواريخنا وبُعد مداها وقدرتها على محو العدو كما كان يفعل سلفي سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، وأكتفي بالتحدث عن أمور دنيوية تافهة مثل البطالة والصحّة والتعليم والصناعة والزراعة وما إلى ذلك من متاع الدنيا الزائل".
وأبدى نعيم استعداده للتعاون مع العدو من أجل إنجاح مقترحه "يمكننا تسليمهم على دفعات، بحيث تغتالهم الطائرات الإسرائيلية واحدا تلو الآخر، أو بالجملة من خلال شراء دفعة جديدة من البيجرات، ويمكننا أيضاً استغلالهم بشيء مفيد وتوريدهم لساحات القتال خارج لبنان كما فعلنا في سوريا لتصفيتهم بعيداً، أو حتى تسليمهم إلى الحكومة المرتهنة للخارج لتتلفهم بمعرفتها".
وأوضح نعيم أن الحزب يملك خطة لاستثمار سلاح المقاومة بما لا يستفز إسرائيل "لن نستخدمه أبداً أبداً، ومع الزمن سيصبح قطعاً نادرة مثل الأنتيكا التي ترتفع قيمتها كلما زاد عمرها، وعندها يمكننا عرضه في متحف لنتباها به أمام الميليشيات الأخرى المصنفة إرهابية".