تغطية إخبارية، تحقيقات الحدود

تحقيقات الحدود: وثائق تؤكد تورّط كتّاب صراع العروش في صياغة نهاية نظام الأسد

مالك الحزين قضباني - خبير الحدود الدرامي

Loading...
صورة تحقيقات الحدود: وثائق تؤكد تورّط كتّاب صراع العروش في صياغة نهاية نظام الأسد

حصل فريق تحقيقات الحدود على مجموعة وثائق مسرّبة من غرفة الكتابة المسؤولة عن صياغة الأيام الأخيرة من نظام الأسد، تُظهر تورّط الفريق الذي أعدّ الموسم الأخير من مسلسل صراع العروش في كتابة نهاية النظام، كاشفةً أنّ الجهة المنتِجة اعتمدت الأسلوب نفسه المُستخدم في كتابة النهاية الأصلية من استعجال الأحداث وتجاهل المنطق الداخلي للقصة وتطور الشخصيات، وإدخال شخصيات جديدة في اللحظات الأخيرة دون تفسير مقنع، ما يفسّر الملابسات الدرامية غير المفهومة التي رافقت سقوط النظام، والمستوى المتواضع لجودة النهاية مقارنة بحجم الأمل الجماهيري الذي سبقها على مدار أربعة عشر موسماً.

وبحسب الوثائق التي تكشف كواليس عملية الإنتاج السياسي التي سبقت السقوط، فإن الفريق الدرامي استند في كتابة السيناريو إلى مسودّات متضاربة وردته من جهات دولية متنافسة، قبل أن يدمجها على عجل في اتفاق الدوحة دون مراجعة، ما أدى إلى ظهور مشاهد متناقضة لا يعرف الجمهور فيها الصديق من العدو، ولا لماذا انقلبت التحالفات بهذه السرعة، مع تهاوي القوات الروسية والمليشيات الإيرانية وقوات حزب الله، بنهاية دراماتيكية تشبه نهاية جيش الموتى ومقتل ملك الليل في المسلسل. 

وأجمع عدد من النقاد المتخصصين في سقوط الدول على صحة الوثائق المسرّبة، حيث بدا واضحاً قرار الفريق المكلّف بصياغة المشهد الختامي، على غرار ما فعله في المسلسل الأصلي، والإبقاء على بشار الأسد في دور الملك الذي لا يموت لأن دوره لم يحن بعد، قبل أن يكشف عن الملك أحمد الأول من اسمه سليل آل الشرع الوريث الشرعي للقصر الجمهوري.

واعتبر النقاد السياسيون أن هذه التوليفة، التي تجمع أفراداً لا ينسجمون في الملامح والدوافع والفكرة العامة لشكل العرش، تفسّر بوضوح التشابه بين نهاية المسلسل والنهاية السورية؛ إذ بدا المشهد الختامي كنتاج ورشة كتابة لم تتفق على من هو الشرير ومن هو البطل، مفضّلةً الإبقاء على الجميع تحسّباً لأي موسم إضافي، لكنهم لاحظوا أن الفريق الذي صاغ النهاية السورية حاول تدارك الخطأ الذي وقع فيه كتّاب المسلسل الأصلي، مؤخّرين مشاهد الساحل والسويداء إلى ما بعد النهاية الرسمية، بدل وضعها في موقعها الطبيعي، الذي كان يُفترض أن يوازي لحظة إحراق المقار الأمنية ومباني الهجرة والجوازات المستوحى من حرق التنين لكينغز لاندينغ.

شعورك تجاه المقال؟